قال المفكر عبد الله ساعف إنه لا يعتبر تقرير الخمسينية ضمن منجزات عشرينية حكم محمد السادس
وأضاف في حوار مع موقع اليوم 24 "صحيح أنه كان تمرينا كبيرا، أعد بناء على تقارير إدارية، وأسهم فيه بعض المثقفين، لكن المسافة النقدية لم تكن حاضرة، دائما، ضمن فقراته."
وأضاف ساعف أنه كانت هناك "وقفات للمساءلة قبل ذلك، ففي عهد الملك الراحل الحسن الثاني، كانت هناك لحظات للمساءلة والتقييم، خصوصا بعد الانفجار الاجتماعي لسنة 1984، حيث كانت هناك عملية إنصات ممنهجة على مستويات مختلفة، مركزية ومحلية، وكان لها أثر ملموس."
واعتبر ساعف أنه "تقليد مغربي، تجدد مع تقرير الخمسينية، لكن بعض الفاعلين أعطوه حجما أكبر منه،"
وهذه هي المرة الأولى التي ينتقد ساعف تقرير الخمسينية وأسقط بذلك إحدى الركائز التي بني عليها مشروع فؤاد عالي الهمة في حركة كل الديمقراطين وريثها حزب الأصالة والمعاصرة.
وشكل تقرير الخمسينية جزء من أدبيات "الوافد الجديد" الى جانب تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة. حيث برر المشروع بكون التقريرين لم يحضيا بنقاش عمومي في المستوى وأعاب أصحاب الهمة عدم تجاوب المجتمع السياسي والنقابي والجمعوي مع المضامين الخطيرة لتقريرين، وما تلا التقريرين من عزوف واسع عن التصويت في انتخابات 2007 التشريعية. وأن ذلك يؤكد نظرية نهاية أحزاب الحركة الوطنية الديمقراطية وخطر الإسلام السياسي الزاحف.
اسماعيل طاهري
اسماعيل طاهري