رحب ذ. عبد الله البقالي نقيب الصحافيين بالمغرب بمتابعته قضائيا من طرف محمد حصاد وزير الداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران وأحد المقربين للمربع الملكي.
وقال البقالي على صفحته بالفايسبوك إنه توصل صباح الثلاثاء 24 فبراير بواسطة مفوض قضائي بمقر سكناه بالهرهورة باستدعاء مباشر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط للحضور بقاعة الجلسات بنفس المحكمة يوم الثلاثاء فاتح مارس 2016 ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا .
وأضاف البقالي أنه بهذا القرار فإن النيابة العامة تكون قد فعلت الشكاية التي كان وزير الداخلية قد رفعها ضده بسبب مقال نشرته في جريدة العلم حول الفساد المالي الذي ساد خلال انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة .
و كانت الشرطة القضائية بالرباط قد استمعت إلى البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في محضر رسمي أدليت فيه بالتوضيحات اللازمة .
وكانت عدة احزاب وجمعيات ووسائل إعلام وطنية تحدثت عن استعمال المال الحرام في انتخابات مجلس المستشارين، بل ان لجنة مراقبة الإنتخابات تابعت عدة مستشارين منتخبين مشتبه في استعمالهم أموال ورشى خلال حملتهم الإنتخابية.
ولم يكن وزير الداخلية القوي سابقا الراحل إدريس البصري يلجا كثيرا لهكذا متابعات في زمن لم يكن القضاء فيه لانزيها ولا مستقلا، بعد ان تلقنت الدولة درسا بليغا في اعتقال عبد الرحيم بوعبيد وعدد من أعضاء المكتب السياسي للغتحاد الإشتراكي في 1981، الذي انقلب ضدها وانب عليها اليسار الأوروبي ولازالت تداعياته مستمرة لحد الآن خصوصا داخل أوساط الحزب الإشتراكي الفرنسي الحاكم. لكن يبدو أن قرار متابعة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال المعارض سيكون له ما بعده، وسيفتح جبهات أخرى للمواجهة بين وزارة الداخلية وحزب علال الفاسي.
0 التعليقات
