26‏/02‏/2016

فشل ذريع للمعرب الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء..قاطعه الملك والأرقام لاتهمنا


يرى الكثير من متتبعي الدورة 22 التي اختتمت في 21 فبراير 2016 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء ان معرض هذه السنة عرف فشلا ذريعا أفرغه من محتواه الثقافي الحداثي، أما كثرض ومبيعات الكتب الصفراء. وتحول الى فضاء رسمي لاخذ الصور وتوزيع الريع الثقافي. رغم تضاعف عدد الأنشطة وتضاعف عدد الكتاب ودور النشر والمسرحيين والفنانين والمثقفين المستفيدين من سياسة الدعم الفاشلة، ودليل ذلك أن أغلب الكتب المدعومة السنة الماضية لا يقراها أحد وحفلات توقيعها كانت فاشلة بالجملة واستنجد كتابها بالفايسبوك لتوزيع الإبتسامات مع قراء غير موجودين. 

المعرض الذي انطلقت فعالياته يوم 11 فبراير وافتتحه الأمير رشيد، وقاطعه الملك، بلغ عدد زواره 370 ألف زائر وهو رقم ضعيف لكنه ارتفع عن الدورة السابقة ب30 الف زائر. 

فمعرض الفلاحة في مكناس مثلا يقارب عدد زواره مليون زائر فيما وصل عدد زوار مهرجان موازين أكثر من ثلاثة ملايين. 
وتعتبر وزارة الثقافة في بلاغ لها أن هذه الدورة "أثبتت إسهامها الأساس في الاستجابة لحاجيات الجمهور المغربي بمختلف فئاته العمرية حيث زارها 370.000 زائرا، بما يؤكد نجاعة الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة وباقي الشركاء ومؤسسات النشر للنهوض بصناعة الكتاب والتحسيس بأهمية القراءة، والعمل على الرفع من مؤشراتها"

ملحق: أرقام ومعطيات رسمية حول المعرض

وخلافا للسنوات السابقة، تم تأجيل تسليم جائزة المغرب للكتاب، فيما تم منح جائزة الأركانة الدولية التي يمنحها “بيت الشعر في المغرب”، والتي يمولها صندوق الإيدار والتدبير والتي كانت هذه السنة من نصيب الشاعر الألماني فولكر. 

وقد شهدت الدورة التي استضافت على شرفها دولة الإمارات العربية المتحدة؛ مشاركة 686 عارضا، يمثلون في مجموعهم 44 دولة، مقابل مشاركة 750 عارضا في الدورة السابقة. وخلال الدورة الحالية فمن العارضين 276 عارضا مباشرا، 133 منهم مغاربة، و 13 منهم يمثلون دولة ضيف الشرف، فيما شارك 392 بصفة غير مباشرة، الشيء الذي يؤكد على استمرار هذا المعرض في ترسيخ مكانته الدولية بين معارض الكتاب حسب رأي وزارة الثقافة. 

وقد قدم العارضون رصيدا وثائقيا فاق 100.000 عنوان، 68% باللغة العربية، والباقي بلغات أجنبية، حيث صدر أكثر من نصف الرصيد المعروض خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وقد غطت العناوين المعروضة مختلف حقول المعرفة، حيث مثل منها حقل الأدب نسبة 25%، يليه حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية بنسبة 16%، وكتاب الطفل بنسبة 15%، وكتب الفكر والفلسفة بنسبة 8% ، ثم الكتاب الديني بنسبة 7% وكتب اللغات بنسبة 6%، فيما توزعت بقية الرصيد على كتب الاقتصاد والفنون والعلوم الحقة والتاريخ والجغرافيا. 

وقد عرض الرصيد الوثائقي المذكور على مساحة عرض صافية تقدر بأكثر من 9500م2 ، بفضاء مكتب معارض الدار البيضاء. بموازاة ذلك شهدت الدورة على مدى عشرة أيام تنظيم برنامج ثقافي ساهمت فيه وزارة الثقافة وعدد من المؤسسات ودور النشر والجمعيات والمراكز الثقافية الأجنبية. وقد بلغت فقراته 677 نشاطا، تضمنت 302 ندوة ولقاء و340 توقيعا و35 فقرة شهدها فضاء الطفل برواق وزارة الثقافة. 

ولم تفوت الدورة الفرصة لتخليد أسماء عدد من رموز الثقافة المغربية الذين رحلوا في الآونة الأخيرة، وذلك بتخصيص فقرات للوقوف عند منجزهم الفكري وإطلاق أسمائهم على فضاءات البرنامج الثقافي، مثلما استمرت للمرة الرابعة على التوالي في احتضان فعاليات تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر المنظمة من طرف بيت الشعر بالمغرب بشراكة مع وزارة الثقافة ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير. كما تم تنظيم الدورة الثانية لجائزة القراءة من طرف شبكة القراءة بالمغرب، بدعم من وزارة الثقافة، وذلك في إطار التحفيز على القراءة كسلوك يومي للأطفال والشباب. 

في نفس السياق، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، واتحاد الناشرين المغاربة، تهدف إلى نشر أطروحات الدكتوراه التي تحصل على توصية بالطبع، وذلك بهدف وضع إطار للتعاون بين هؤلاء الشركاء من أجل التعريف بالمنجز الأكاديمي داخل الجامعة المغربية والإسهام في تعزيز الإنتاج المغربي المنشور سنويا. 

كما عرفت الدورة وللمرة الأولى تنظيم فعاليات منصة الحقوق، التي شارك فيها ناشرون ومهنيون ووكلاء أدبيون ينتمون إلى 17 دولة من مختلف القارات، في سعي إلى جعل المعرض الدولي للنشر والكتاب ملتقى دوليا لعرض التجارب، وتبادل الخبرات في مجال صناعة الكتاب وتداول حقوق النشر.

اسماعيل طاهري
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: فشل ذريع للمعرب الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء..قاطعه الملك والأرقام لاتهمنا Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top