الصهاينة جبناء ولولا ذلك لما أطلقوا رصاصة على مدني لا يحمل سلاحا..جيش نظامي مدعوم بجيش ومال واعلام أمريكا والغرب يبيد شعب فلسطين ويرتكب المجازر التي تهدم فيها عشرات البيوت والعمارات في غارة واحدة وهي مساكن مأهولة بالمدنيين.
والغرب المنافق يتضامن مع المجرمين الصهاينة ويريد الانتقام من الهزيمة المدوية لجيش إسرائيل في 7أكتوبر 2023.
والعرب والامازيغ والاتراك والفرس وكل الشعوب الاسلامية عاجزة عن حمل دولها على التدخل لحماية الشعب الفلسطيني. وإذا لم تفل ذلك فلن تنوب عنها في ذلك دول العالم الثالث التابعة في معظمها لأمريكا والغرب.
وكما قال الراحل عبد الوهاب المسيري ان استمرار وجود إسرائيل يرتبط بالدعم اللامحدود لإسرائيل من أمريكا. والضعف اللامحدود للدول العربية.
واذا افترضنا صحة هذا التحليل فأسباب وجود إسرائيل لازالت قائمة. اللهم الا اذا وقعت معجزة واستطاع الفلسطينيون هزم إسرائيل وربما إنهاء وجودها.
فقد تنهزم المقاومة الى ما لا نهاية ولكنها لن تموت. لكن إسرائيل ستنتهي اذا انهزمت لمرة واحدة لانها كائن طفيلي لقيط بالمنطقة.
وهذا ما يفسر جنون الجيش الإسرائيلي في إبادة المدنيين الغزاويين في غزة والعمل على تهجيرهم وطردهم منها. لأن إسرائيل أحست بمرارة الجرعة الأولى للهزيمة في 7 أكتوبر 2023.وستستعمل كل الوسائل لمحور عار الهزيمة وقد تستعمل كل الاسلحة غير المشروعة لإخفاء الهزيمة.
وتاريخ الاستعمار يعلمننا ان الاستعمار لا ينهزم الا بالمقاومة وحرب العصابات فقد سبق للجيوش النظامية العربية ان هزمت إسرائيل في حرب 1973 لكن الانتصار العسكري تحول الى هزيمة سياسية بعد معاهدة كامبد ديفد في 1977.
لهذا رأينا كيف أن المقاومة أجبرت إسرائيل على الانسحاب المذل من جنوب لبنان ومن غزة نفسها.
ان اختارت الجيوش العربية خيار المواجهة المفتوحة مع إسرائيل فمن غير المرجح ان تكسبها لان أمريكا والدول الغربية ستساند إسرائيل وقد تخسر هذه الجيوش العربية المعركة كما خسرتها في 1948.
لا يمكنني اليوم الحديث عن السلام لان السلام ينتج عن نتائج الحرب. واليوم زمن الحرب.
ومن هنا يمكن التفكير في الطرق المفضية الى تعزيز خيار المقاومة ودعمها بأغلض الإيمان وأضعفه..
إسماعيل طاهري
0 التعليقات
