كتبها: اسماعيل طاهري
من الفنانات العظيمات التي عرفتها الساحة الفنية بالمغرب:
فاطمة لمقدادي..
أين هي؟
لماذا اختفت.؟.او من غيبها كما غيب فنانين عظام وفنانات عظيمات اختفوا في العهد الجديد الذي لم يعد جديدا...
أهرام فنية تذوب في صمت والسلطة تلهت وراء الإسمنت وسادة إعلام التشهير وتلميع رموز الفساد الممزوج بالتفاهة والمصبوغ بألوان القرف والحسرة.
في غمرة فرحة انتصار المغرب على السعودية..بالصدفة وجدت أغنية لفاطمة المقدادي على صفحة عشاق الأغنية المغربية مرفوقة بصور لمواقع سياحية مغربية وصور جوية بالدرون. الأغنية جميلة بحق وملحنة بطريقة فريدة.
وعاد بي الحنين الى نهاية الثمانينات عندما كانت فاطمة لمقدادي تنافس بشموخ لطيفة رأفت ونعيمة سميح والحياني وعبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط والبشير عبدو وعبد المنعم الجامعي وفتح الله المغاري وأحمد الغرباوي صاحب رائعة/ أغنية " ملهمتي" ...
في تلك السنوات الجميلة غنت المقدادي أول أغنية عصرية باللغة الأمازيغية " أحبيبينو راديك نمون"(أمشي معك يا حبيبي). ولازالت أغانيها تطربنا خصوصا أغنية " سيد القاضي" التي تقول فيها "احكم يا قاضي علي وعليه". وأغاني أخرى تجعل دموعي تنساب بلا وعي عزاء لواقع فني فيه من الاقصاء والجحود ولتبجح أكثر مما فيه من الابداع والسمو. وما يدمي القلب هو غياب وزارة الثقافة عن سبر أحلام شعب يتوق الى الانعتاق من ربقة حكومة لا تقدر الثقافة ولا تحترم قيمة الفن والابداع في مختلف المجالات.
في الحقيقة يجب أن يتطوع أحد الصحفيين للقيام بالتقصي حول مصير فاطمة لمقدادي كإنسان وكتجربة فنية راقية.
ولكن للأسف لم تعد لنا صحافة التقصي.


0 التعليقات