تقريب المسافة بين اليهودية والصهيونية ليس في صالح الصهاينة اليهود او اليهود الصهاينة. وهذا سيعجل بنهاية اسرائيل. وحينها سيتحول الصراع الى صراع ديني مما قد يساهم في إضعاف القوى الوطنية والديمقراطية من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الاسرائيلي فلا قوى وطنية او ديمقراطية يمكن الحديث عنها فهو كيان من الملشيات والمخابرات وجيش نظامي بدون مجتمع مدني بل يمكن الحديث عن مجتمع مسلح علاوة على طوائف يهودية متطرفة منها من هو ضد تجميع اليهود في مكان واحد او دولة واحدة.
التنصيص في قوانين الكيان الصهيوني تحت زعامة نتنياهو ، على الدولة اليهودية لاول مرة منذ تأسيس الكيان من طرف الغرب الامبريالي الاستعماري. هو إشارة عملية الى الاتجاه الى الدولة الدينية التي هي بالضرورة عنصرية وارهابية.
لذلك فاشارة اردوغان، رئيس تركيا، اليوم والامس الى كون تركيا حمت الاسرائيليين قبل 500 عام عندما هجروا من أوروبا وغيرها، يعني انه يقرب بين مفهوم الصهيونية واليهودية واضاف اليهما كلمة إسرائيل مما يجعل الغموض يخيم على دقة المفاهيم الثلاثة.
كما ان خلط الدول الغربية بين اسرائيل والجاليات اليهودية يأتي في سياق مسلسل تضييق الهوة بين اليهودية والصهيونية.
كما ان قرار الامم المتحدة بعدم اعتبار الصهيونية حركة عنصرية قد ساهم في خلق جو من التطبيع بين اليهودية والصهيونية وسهل على الدول الغربية فرض التطبيع على الدول العربية.
كما ان تصريح بلنكن وزير خارجية الولايات المتحدة انه يزور إسرائيل لكونه يهوديا زاد من الطين بلة وأظهر للعالم ان الوزير اليهودي عضو في المنظمة الصهيونية.
...
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
