بقلم محمد بولعيش
فوجئت ، بل صدمت صدمة تجمع ما بين المفاجأة وحرقة الفراق حين وصلني قبل قليل عبر رفيقنا مصطفى بنسعيد خبر رحيل صديقي وأخي ورفيقي الأستاذ والناقد السينمائي أحمد الفتوح بمدينة طنجة ..
تعرفت على أسرة الراحل منذ كنت يافعا ، فأخوه الأكبر الفقيد محمد كان زميلي في القسم بثانوية ابن الخطيب ، وأبوه وجده الفقيه محمد كانا صديقين لجدي عليهم جميعا واسع الرحمة ، كنت ألتقي بهما في دكان باسيدي بزنقة الركاينة حي المصلى ، وعشنا سويا بالدار البيضاء تجربة إعدادية ابن رشد وتجربة الأندية السينماية وخاصة نادي مرس السلطان ونادي العمل وتجربة مسرح الهواة ، وكنا جارين في السكن بسيدي معروف الرابع ، وخضنا معا مخاض تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في سنواتها الأولى ، وناضلنا سويا في صفوف الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل ، وجمعتنا سويا مع رفاق آخرين فضاءات مرس السلطان .. قبل أن ينتقل إلى مدينة تطوان للتدريس بجامعتها ويعود للإقامة بمدينتنا الأصلية مدينة طنجة ..
قبل سفري بمدة قصيرة إلى الديار الفرنسية لزيارة الأبناء والأحفاد سبق لرفيقي الفقيد أن زارني بالبيت في الدارالبيضاء مع رفيقة دربه أختي العزيزة المحترمة أنيسة وابنته الرائعة وصال ، حين كان يزور البيضاء للخضوع لحصص العلاج الكيميائي ، وقبل السفر ببضعة أيام اتصلت به هاتفيا للاطمئنان على صحته ، لم يكن على مايرام ..
عزاؤنا كبير وواحد فيك أخي أحمد وعزائي أكبر للأعزاء أنيسة رفيقتك وبناتك وابنك وأحفادك ، عليك واسع الرحمة والمغفرة ولنا جميعا الصبر الجميل والسلوان ، وعلى روحك ألف سكينة وألف سلام .. فوادعا رفيقي إلى أن نلتقي مجددا ..
0 التعليقات
