تلقَّيْتُ بِألَمٍ عميقٍ صباح هذا اليوم خبر وفاة الصديق الغالي الأعز أحمد الفتوح بمدينة الدار البيضاء، بعد معاناة مع مرض لم يُمهله طويلا، وقد جمعتنا ذكرياتٌ بهيَّة في العديد من المناسبات الثقافية والسينمائية، وكذا تلك المرحلة التي خضنا فيها معا تجربة التدريس في أواخر السبعينات بالدار البيضاء حيث كان يدرس مادة الفرنسية بثانوية ابن رشد بينما كنت أدرس مادة اللغة العربية بثانوية وادي الذهب، ثم انتقاله للتدريس بالمدرسة العليا للأساتذة بمارتيل واشتغاله بالنقد السينمائي وتقنيات الصورة..والعديد من الذكريات الخصبة التي تجمعني به رحمه الله، اتصلت به هاتفيا منذ خمسة أيام، وأخبرني أنه بخير وسوف يعود قريبا إلى مسقط رأسه طنجة..وشاء القدر أن يأتي بعد أن فارق الحياة ليوارى الثرى بمقبرة المجاهدين بعد صلاة الجنازة عصر هذا اليوم بمسجد السوريين..
فَارَقنَا فِي غَفْلَةٍ
دونَ أنْ يُوَدِّعَ مِنَّا أحدَا..
هل كان يخجلُ..؟
هل كان يخشى أنْ تَفْضحَهُ الدَّمْعَةُ
فَيُلْغِي الرَّحيل..؟!!
0 التعليقات
