بقلم اسماعيل طاهري
أثارت قبلة رئيس الاتحاد الرياضي الاسباني لكرة القدم للاعبة المنتخب الاسباني المتوج بكاس العالم.. اثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام العالمي.
وهناك شبه اجماع على ادانة هذا السلوك النشاز والعنيف، ولم يشفع لرئيس الاتحاد الاسباني اعتذارة لأكثر من مرة رافضا الاستقالة من منصبه. ولكن الفاعل /الرئيس وأمه دافعا عن الفعل المشين.
وتبين ان التقبيل على الشفاه تم بالقوة وبدون رضى اللاعبة وان المسؤول الرياضي استغل حالة نشوة الفوز بكأس العالم التي كانت تنتاب اللاعبة ولم يكن لها الوقت للتفكير في سلوك رئيس الاتحاد الرياضي لذلك تتبعنا من خلال الفيديو انها لم تقاومه او تواجهه برد فعل سلبي.
معظم المجتمعات الغربية طبعت مع التقبيل على الشفاه بين العشاق والازواج في الفضاءات العامة وهي علامة على رضى الطرفين عن بعضهما البعض. وإذا تمت بالقوة فهي اغتصاب يعاقب عليه القانون.
وبهذا المعنى فهذا النوع من القبل يحمل شحنة عاطفية قوية ذات بعد جنسي ولا يسمح بها الا في حالات قليلة كتقبيل الامهات لأطفالهن او طفلاتهن في السنوات الاولى من ولادتهم.
وفي أغلب الحالات فالتقبيل في وعلى الشفاه وبواسطتها يتم بين ذكر وأنثى بينهما علاقة عاطفية أو تجارية (دعارة) رضائية سواء بزواج موثق او بدون زواج موثق (شريك couple) قبل ان تتوسع في السنوات الاخيرة في الغرب لتضم المثليين.
وفي المجتمع المغربي وحسب الباحث عبد الصمد الديالمي فلم يعرف التقبيل بالشفاه حتى بين الأزواج الا بعد استقلال المغرب ولازالت الكثير من الازواج يجدون حرجا في اللجوء الى التقبيل على الشفاه في الفضاءات الخاصة ما بالك بالفضاءات العامة.
فالمغربي ينظر الى هذا السلوك كممارسة جنسية وبالتالي فحدثه في الشارع العام يثير التقزز لدى المارة بل وقد يتعرض مقترفاه الى الاعتداء من طرف المارة.
المهم في الحادثة ان رئيس الاتحاد الإسباني المتهم بالاغتصاب سيذهب الى المحاكمة التي يرجح أن تعاقبه بالسجن والغرامة.
0 التعليقات
