وهبي يفتح فمه كثيرا، ربما أصبح يمشي على رأسه، بعد أن كان،، في الطليعة وأخواتها وإخوانها، رفقة المجاهد أحمد بنجلون، يمشي على رجليه، منتصب القامة..:
كيف يعقل أن يكون ديمقراطيا في حزب مخزني، إداري، كيف يصف الإنتخابات؟ ويتحدث، بمكر دئب، عن حصول الثلاثي آمنا على تفويض من الشعب المغربي.
جزء من الشعب المغربي قاطع الانتخابات وجزء غير مسجل في اللوائح الإنتخابية وجزء حصل على رشاو مقابل التصويت على الأعيان والجهلة والمفسدين. ووزارة الداخلية قامت بشغلها كما عهدناها.
ماذا تبقى من الشعب؟
هل يعلم السيد وهبي أن أكثر من 100 برلماني على شفة الأمية، ومنهم من لا يعرف الكتابة والقراءة.
كذب على الشعب عندما اندفع. وقال أنه سيراسل الملك لإلتماس العفو على معتقلي حراك الريف، وعندما أخرسوه عاد. وقال أن إختصاصاته لا تسمح له بذلك. وانتخب أمينا للبام في مؤتمر قبل الانتخابات ولم ينتخب مكتبا سياسيا الا بعد الانتخابات بل بعد المشاركة في حكومة أخنوش الذي ظل ينتقده ويحلف بأغلظ الإيمان أنه لن يكون وزيرا عاديا ولن يقبل غير رئيس حكومة. وذكر بالإسم عدم دخوله وحزبه في حكومة يرأسها أخنوش. وكال لأخنوش اتهامات من قاموس اليسار مستشهدا بفضيحة 17 مليار الخاصة بالمحروقات.
صاحب المواهب دخل حكومة تحت رئاسة أخنوش وبحقيبة عادية. ولتشربوا البحر.
***
وهبي فقد مصداقيته، كما فقدها الياس العمري قبله..وهؤلاء القادة هم أصحاب أجندة، ينفذون التعليمات بصدق وأمانة.
أنا لن أساعد الزلزال..كما قال شاعر مغربي عظيم كان يسمى أحمد بركات رحمه الله ووسع عليه.
أنا لم أفوض لوهبي وأخنوش أن يحكمونني.
اسماعيل طاهري