وقد أسفرت هذه الانتخابات بالنسبة للأحزاب "الكبيرة" على النتائج التالية :
1 - التجمع الوطني للأحرار : 638 مقعدا أي بنسبة 28,61 بالمائة
2 - حزب الأصالة والمعاصرة : 363 مقعدا أي بنسبة 16,28 في المائة،
3 - حزب الاستقلال : 360 مقعدا أي بنسبة 16،14 في المائة.
4 - حزب الحركة الشعبية : 160 مقعدا، أي بنسبة 7,17 بالمائة،
5 - حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : 146 مقعدا، بنسبة 6.55 بالمائة،
6 - حزب الاتحاد الدستوري : 90 مقعدا، بنسبة 4.04 بالمائة،
7 - حزب التقدم والاشتراكية : 82 مقعدا بنسبة 3.68 بالمائة،
8 - حزب العدالة والتنمية : 49 مقعدا أي بنسبة 2.20 بالمائة.
أما بالنسبة للأحزاب "الصغيرة"، البالغ عددها 23 حزبا، فقد حصلت مجتمعة على 71 مقعدا، أي بنسبة 3.18 بالمائة
كما فاز "المستقلون" ب 271 مقعدا، أي بنسبة 12.15 بالمائة أي أنهم يتجاوزون ما حصل عليه حزب "السنبلة" ...
وقد تمكنت 171 مترشحة من الفوز في الانتخابات أي بنسبة 7,67 بالمائة من مجموع المنتخبين.
ولعل السؤال الذي يطرح بعد الاطلاع على هذه النتائج هو : هل تؤشر نتائج انتخابات الغرف المهنية عما ستتمخض عنه الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 8 شتنبر 2021 أم أنها لا تهم إلا انتخابات مجلس المستشارين؟
وهذا لا يمنع من استخلاص بعض الخلاصات الأولية ومنها :
1 – الأحزاب الموجودة في الصفوف الأولى هي : التجمع أولا بفارق كبير على منافسيه المتقاربين في النتائج المحصل عليها، والبام ثانيا، والاستقلال ثالثا ... فهل ستعرف انتخابات 8 شتنبر نفس المآل ...
2 – "المستقلون" حصلوا على نتائج تفوق ما حصلت عليه الحركة الشعبية ... وقد سبق ل"المستقلين" أن تبوأوا المرتبة الأولى في انتخابات اللجن الثنائية ... فهل سيتقدم "المستقلون" لانتخابات 8 شتنبر كذلك ... ويبقى التساؤل حول الغايات والأدوار المحددة ل"المستقلين" ضمن الخريطة السياسية الوطنية مستقبلا ...
3 – بالنسبة للخوانجية، وبعد تقهقرهم في انتخابات اللجن الثنائية، ها هم يتجرعون سقوطا مدويا إضافيا في انتخابات الغرف المهنية بعدما لم يحصلوا إلا على 49 مقعدا فيما كانوا قد فازوا ب196 مقعدا في انتخابات سنة 2015 ... وهذا ما جعلهم يتقهقرون إلى الرتبة الثامنة والأخيرة في نادي "مجموعة 8" ... فهل هذا يدل على أن لخوانجية لن يلعبوا الأدوار الأولى فيما هو قادم من استحقاقات انتخابية ...
4 – الأحزاب "الكبيرة" أي "المجموعة 8" هي التي تستحوذ دوما على الحصص الكبيرة مقارنة مع الأحزاب "الصغيرة" التي تكتفي بالفتات المتبقي والذي يقدر ب73 مقعدا موزعين على 23 حزبا في الانتخابات الحالية ...
5 – بالنسبة لليسار غير الحكومي، يبدو أن تواجده في القطاعات المشمولة بانتخابات الغرف المهنية ظل هامشيا من جهة، ويبدو وكأنه غير معني بتحسين مواقعه بها من جهة ثانية ... لذلك لا غرابة في أن يدمج ضمن "المجموعة 23" التي حصلت على نتائج غير مشرفة بتاتا ... ولا غرابة كذلك إن ازداد هذا اليسار ضعفا بعد "فك الارتباط" مع فيدرالية اليسار الديمقراطي و"فك الارتباط" مع الحزب الاشتراكي الموحد ...
على كل حال، انتخابات الغرف المهنية كشفت على أن حزب التجمع هو الذي يتصدر المشهد السياسي ... وينافسه "البام" وحزب الاستقلال ... أما حزب لخوانجية، فما عليه إلا أن يتكيف مع التصويت العقابي والسقوط المدوي المتتالي الذين تعرض لهما بالنسبة للاستحقاقات المقبلة ... وقد تشهد الأحزاب "الكبيرة" الأخرى حلول بعضها محل البعض الآخر ... ولن يكون من نصيب الأحزاب "الصغيرة" إلا البقايا التي سيوفرها القاسم الانتخابي أو غيره ...