أيام قليلة سيغادر مدير موقع بديل الصحفي الكبير حميد المهدوي أسوار سجن تيفلت. بعد انتهاء محكوميته بثلاث سنوات على خلفية حراك الريف في 2017.
الموعد هو الإثنين 20 يوليوز 2020 أمام سجن تيفلت.
والجهات التي يزعجها المهدوي تترقب خروجه بتوجس حيث ستتعزز الصحافة بعودة قلم مشاكس من طينة الأقلام الكبرى التي خبرت الحياة، وسخرت خبرتها لخدمة المصلحة العامة، ونبذ للحياة الخاصة، من أجل بناء رأي عام مبني على المعلومة الصحيحة. الخاصة بالشان العام.
الأستاذ حميد المهدوي صحفي لا يشق له غبار يقول الحقيقة المرة كالعلقم والزرنيخ فترتج كراسي علية المسؤولين.
كان المهدوي يقض مضجع الظالمين والفاسدين في مختلف مواقعهم، ولا ينامون الا وعيونهم شاخصة على مقال الجديد، وعندما يستيقظون صباحا يسارعون الى فتح موقع المهدوي للإطمئنان أن رصاصات لم تصبهم في مقتل وهم نيام.
ركب المهدوي الطريق الصعبة ودفع ثمن نضاله سجنا، وهو ليس الأول ولا الأخير.
وسيعود موقع بديل الى الساحة ليخفف الضغط على الأقلام القليلة التي بقيت وفية لأخلاقيات مهنة الصحافة. حيث لاحظنا تحفظات كثيرة في الساحة الصحفية في الآونة الأخيرة وصارت مهنة الصحافة مهنة خبزية.
والأغلبية تلهث وراء الدعم والإشهار الريعي لتعيد كتابة البيانات الرسمية، والإشتغال على أجندة القوى الحاكمة المتحكمة في العباد والبلاد. يضاف الى ذلك استفحال أزمة نقابة الصحافة.
كلمة فضاء البوغاز
0 التعليقات
