يعيش المستشفى ألمحلي لمدينة أصيلة على ايقاع عدة قلاقل منذ نونبر 2019 عقب الزلزال الذي أحدثه بث شريط فيديو يبين المستشفى خاو على عروشه حيث اختفى جميع العاملين في المداومة بجميع الأقسام بما فيه قسم المستعجلات. وهو ما خلف تشنجا بين العاملين في المستشفى وفعاليات المجتمع المدني المحلي. ونظمت وقفات احتجاجية وبعدها تدخلت وزارة الصحة لمعالجة الوضع المقلق لخدمات المستشفى مما خلف ارتياحا لدى الساكنة.
وفي الأحد الماضي وقع حادث رفض أحدى الممرضات فحص بالأشعة للسيد أحمد الجعايدي، رئيس جمعية محلية، بدعوى عدم الأداء رغم توفره على وصفة الطبيب المداوم . وعندها اضطر الجعيدي الى الأداء. وتعذر ذلك لكون المكلف بالأداء غائب عن مكتبه، فوقع ارتباك تم حله بقيام إحدى المستخدمات التابعة لشركة خاصة باستخلاص الأداء لرفع الحرج، لكن الممرضة أقدمت على تمزيق وصفة الطبيب المداوم بعد انتهاء وعمليةالفحص بالأشعة، مما عقد من المشكل.
وتحرك المجتمع المدني والسياسي للتضامن مع السيد الجعايدي عبر صفحات الفيسبوك، تلاه تقديم عشر جمعيات وأحزاب سياسية طلب الى باشا أصيلة للحصول على الترخيص لتنظيم وقفة احتجاجية تضامنا مع الجعايدي يوم الجمعة القادم.
في السياق ذاته أصدرت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بيانا تضامنيا مع الممرضة أميمة المجدي.
وقال البيان إن الممرضة أ. المجدي تعرضت للسب والشتم بعد رفضها تقديم الخدمة بدون أداء الرسوم طبقا للقانون.
وعبرت النقابة عن حقها في اتخاذ الإجراءات لرد الإعتبار لنفسية العاملين في مستشفى أصيلة. واصفة ما حدث بالهجوم الهمجي.
البيان الذي حصلت فضاء البوغاز على نسخة منه أشار الى تضامن المكتب النقابي لمستشفيات طنجة أصيلة المطلق مع عضوة المكتب نفسه الممرضة.أميمة المجدي( أنظر نسخة من البيان أسفله)
وقد خلف الحادث عودة ملف الصحة العمومية بأصيلة الى الواجهة، وستلجأ الأطراف المتصارعة الى سياسة كسر العظام بعد أن وصل الوضع الى مرحلة تأزم خطير. فالمجتمع المدني ساخط منذ سنوات على الوضعية الصحية بالمستشفى. ورغم التدخلات المحتشمة لوزارة الصحة فإن أهالي المدينة لازالو ينتظرون
" كودو" الذي يأتي ولا يأتي. رغم توالي الوعود الكاذبة ببناء مركب استشفائي يليق بالمدينة الزرقاء..مدينة"الثقافة والفنون" كما يفترى عليها.