اعتبرت شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد أن النظام السياسي القائم بالمغرب لا زال يحرص على الثوابت المخزنية العتيقة والتمادي في مركزة السلط والتحكم في مسار الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية بجمعه بين الثروة والسلطة وإصراره على تهميش وتفقير وتجهيل أبناء الشعب المغربي وتأجيل التغيير الحقيقي الذي تحتاجه البلاد من أجل اقرار مغرب المواطنة والعدالة الاجتماعية حيث الشعب هو مصدر السيادة والسلطة .
واتهم المكتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية(حشدت) في تقريره المقدم الى اللجنة المركزية المنعقدة الاحد 7 غشت..اتهم المغرب بالانصياع التام لأسياده الإمبرياليين ومؤسساتهم المالية وإغراق البلاد في المديونية الخارجية في ضرب صارخ لمصالح الأجيال القادمة ورهن السيادة الوطنية بتمرير مجموعة من التدابير والتغييرات القانونية التي تضرب في العمق حقوق وحريات ومصالح الفئات الهشة من الجماهير الشعبية في العيش الكريم.
واعتبر التقرير أن النظام السياسي يزيد من إمعانه في إحكام قبضته على الحقل السياسي و تحكمه في القرارات الاستراتيجية للبلاد بعد التفافه على مطالب الحركة الديموقراطية التقدمية ومطالب حركة 20 فبراير المجيدة التي أدخلت المغرب بقوة الأشياء في سياق السيرورات الثورية التي هزت أركان الاستبداد بقيادة شابات و شباب وطننا الجريح من أجل التغيير الحقيقي في شموليته .
واعتبر التقر أنه وبعد مرور أربع سنوات على انطلاقة شرارة 20 فبراير كاستمرار للانتفاضات المجيدة للشعب المغربي، وبعد تمرير الدستور الممنوح لسنة 2011 كاستمرار في ترويض المجتمع وتكييفه مع سياسة التطبيع والفساد والاستبداد بتجلياته السياسية والاقتصادية تحت ذريعة الحفاظ على الاستثناء المغربي في الاستقرار في منطقة تعرف العنف والاتجاه نحو المجهول في صفقة مكشوفة للأصولية الدينية والمخزنية .
وكانت اللجنة المركزية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية عقدت دورتها الثامنة، دورة الوفاء للمبادئ، في سياق متسم بتسارع الأحداث ومتعدد الصعوبات، وبعد مرحلة من المخاض والصراع السياسي والتنظيمي في مواجهة الاستهداف الممنهج لمنظمتنا العتيدة وما يحاك ضدها في السر والعلن من طرف أعداء النضال الديمقراطي الجماهيري الجذري والمتربصين بالتجارب الشبيبة الممانعة، وكذا ما يبذل من مجهودات جبارة من طرف مناضليها بجميع الفروع من أجل إعادة التوهج الاشعاعي والتنظيمي لإطارنا المكافح بعد حسمنا وتحصيننا لخطنا السياسي وتطهير تنظيمنا وتقويته بعد الحسم مع الانتهازية، و الوصولية.
0 التعليقات
