وكالعادة فسيجرد الخطاب حصيلة العمل السياسي للمغرب خلال السنة المنصرمة، والتطلعات المستقبلية خلال السنة المقبلة.
ويتطلع الرأي العام الى خطاب الملك في وقت فتح فيه ملف خدام الدولة وامتيازات الريع المسربة عبر مراسيم مشبوهة.
كما يأتي الخطاب بعد فترة هامة عاشها الرأي العام حول النفايات الإيطالية التي يستعملها معمل للإسمنت والتي لم تسفر عن فتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات. وفي هذا الخضم بدا أن الصراع بين البام ورئيس الحكومة وحزبه وقد وصل الى المستوى المؤسساتي للدولة بعد ان تحدث بنكيران عن دولة القرارات بالموازاة مع الدولة التي يرأسها الملك وحكومتها التي يرأسها بنكيران. وحديث عبد الله ساعف مفكر ووزير سابق عن وجود عدة دول في المغرب.
طبعا سيكون موقف المغرب الجديد من قضية العودة الى الاتحاد الإفريقي حاضرا في الخطاب خصوصا وأن العودة جاءت عقب أزمة الرباط مع بان كيمون الامين العام للأمم المتحدة الذي انحاز بشكل مقرف الى جبهة البوليزاريو وسقط فعلا في انزلاقات لفظية وسلوكية استدعت خروج ملايين المغاربة في مظاهرة رسمية وشعبية بالرباط وعدد من المناطق المغربية للتنديد به ومن وراءه.
وسيكون موضوع حقوق الانسان على طاولة الخطاب وينتظر أن يوضح الملك موقفه من تقرير الخارجية المغربية حول وضعية حقوق الإنسان في المغرب.
ولا ننسى أن المغرب لم يقدم بعد اعتذاره عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بناء على توصيات هيئة الانصاف والمصالحة. ويستبعد أن يتطرق الملك لهذا الموضوع.
ولا ننسى أن المغرب لم يقدم بعد اعتذاره عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بناء على توصيات هيئة الانصاف والمصالحة. ويستبعد أن يتطرق الملك لهذا الموضوع.
وينتظر أن يتطرق الخطاب الى موقف الملك أو المؤسسة الملكية/القصر من الأحزاب بعد دعوة محمد بوستى الأمين العام السابق لحزب الإستقلال الدولة الى المساواة في التعامل مع الأحزاب في إشارة الى الوضع الامتيازي لحزب الأصالة والمعاصرة. الذي بات يقلد الفديك: جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية في الستينيات.
كما ينتظر الرأي العام أن يفهم شيئا من التوجهات الكبرى للإنتخابات النيابية ليوم 7 أكتوبر أمام احتدام الصراع ين الفاعلين السياسيين حول مواقع النفوذ. خصوصا مدى توفر الإرادة السياسية لكي تمر الانتخابات في أجواء شفافة ونزيهة.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
