وداعا طبيب الفقراء..الرجل الحليم الصدوق الصادق صديق كل الرفاق في طنجة..عملة نادرة تغادرنا في صمت...شامخ أعطى صورة جيدة للرفاقية في هذا الزمن المر الموحش الذي صارت فيه المبادئ حملا ثقيلا على الناس..الكل يهرب منها وبقي عامر كالنزر الأخير لحاملي مشعل النضال...كان عامر نموذج المناضل اامنتحر طبقيا..فطوبى له في الحياة وطوبى له في الوفاة..
كل الرفاق كانوا يدلونني عليه لطلب العلاج من قصر النظر الذي أعاني منه..وعندما علمت أنه يمتنع عن أخذ أتعابه كاملة من الفقراء والرفاق لم أذهب الى عيادته..
الى روحك السلام يا دكوور عامر...والى اللقاء...