حرق القرآن في السويد بطريقة مشينة ومقززة تزامنا مع رأس السنة الهجرية، هو ازدراء واضح للأديان ومس سلبي بمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم.
والغريب هو أن الغرب يتسامح مع هكذا شذوذ سلوكي هو أقرب إلى الإرهاب بل هو إرهاب حقيقي ناتج عن كراهية ملموسة للرموز الدينية للإسلام.
جنون اليمين المتطرف في الغرب لا حدود لرعايته. وهو انحراف عن قيم التنوير والنهضة الأوربية، ولو وصل هذا اليمين إلى السلطة لأشعل العالم حروبها صليبية ودينية جديدة.
وحرق القرآن في بلاد الشمس الباردة سلوك مدان ومشين. ويجب التعهد بعدم تكراره. لأنه أيضا تجن على قيم العالم الحر وشعارات الحداثة الغربية. وهو وقود جديد لمزيد من ردود الأفعال الغاضبة التي لن تنتهي بحرق سفارة السويد وطرد سفيرتها من بغداد. وهو حدث خطير ستكون له تداعيات أخرى ستعمق الهوة بين الشعوب والدول في الغرب وفي العالم الإسلامي.
إسماعيل طاهر ي