القيادي الإتحادي عبد الهادي خيرات في خرجة على موقع هسبريس بعد غياب طويل منذ طرده من ادارة جريدتي الإتحاد الإشتراكي، وليبيراسيون بطريقة مذلة.
حلقتين على هسبريس تحدث فيهما عن واقعة الجريدة كما تحدث عن الصراع السياسي في المغرب من الاستقلال الى حدود انقلاب الصخيرات عشية محاكمة مراكش التي كانت النيابة العامة تطالب فيها يإعدام 59 من قادة الإتحاد وسجن آخرين بمدد طويلة. خلص فيها الى أن الإتحاد ليس حزبا وإنما تجمع لعدة حساسيات مختلفة مقاومين، نقابيين قوميين، شوريين..وفعلا فهو الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
صمت خيرات كثيرا وطويلا وكانت خرجته في واقعة إبعاده من الجزيدة غير موفقة. خصوصا بعد حديثه عن تسوية صراعه مع لشكر والمالكي بالوساطة.
بعدها ذهب لتربية الماشية وممارسة الزراعة..أوعاد الى الأصل كما قال..
وربما هناك حلقات أخرى في الأفق يرجح أن تثير نقاشا عموميا صاخبا خصوصا اذا ما تحدث عن الاتحاد ما بعد تجربة حكومة التناوب مع اليوسفي.
خيرات رقم صعب داخل الإتحاد الإشتراكي وشهادته مهمة بحكم موقعه وقربه من الزعيم التاريخي عبد الرحيم بوعبيد لسنوات طزال ومصداقيته لدى الرأي العام التي ظلت محفوظة نسبيا لكونه لم يشارك في الحكومات التي شارك فيها الإتحاد وكان يلعب دور العين النقدية لهذه التجربة والحريص على ضرورة احترام توجهات الحزب، لكن الرجل غلب على أمره واضطر الى الخروج من السفينة مكرها لا بطلا شأنه شأن عدد كبير من المناضلين والقيادات النزيهة في حزب الإتحاد الإشتراكي. لم يلعب دور البطل الذي يقاوم الى آخر نفس بل فظل الحل السهل وهو الهروب الى الطبيعة والأشجار والمواشي وعالم الحيوانات الأليفة. إنه حل أشبه بالإنتحار السياسي.
ما أعيبه على خيرات أنه جارى القيادة المتقلبة التائهة خلال حكومتي جطو وعباس الفاسي، كما أن وجوده وزوجته في البرلمان مس شيئا ما صورته كمناضل مثالي علاوة على استهتار إبن أخيه سفيان خيرات بقيادة الشبيبة الإتحادية وهربه الى الخارج للحصول على الدبلوم الممتاز ساهم في خدش صورة العم القائد. وكان سلوكه ما يشبه النهاية السياسية لسفيان. والحال أنه كان عليه الدعوة الى اجتماع الأجهزة المعنية باتخاب كاتب عام جديد للشبيبة الإتحادية المجروحة حينها.
إسماعيل طاهري
0 التعليقات
