14‏/12‏/2022

محمد صلحيوي: *أسود الأطلس يحدثون رجة عميقة في الوعي الوطني. *المستحيل ليس مغربيا. *الوطنية المغربية المتجددة وإشراقة امل أخرى .

محمد صلحيوي

التأثير الإعلامي العالمي الكبير،والذي خلفه، ولازال،لأداء البطولي لأبطال للفريق الوطني المغربي في كأس العالم قطر2022، وتاهله لنصف نهاية كأس العالم مرده-التاثير-أن المغرب قد أعاد صياغة قواعد الإشتراك الكروي وفرض مايمكن تسميته بالعدالة الكروية،وبالنتيجة العلاقة بين المركز والمحيط العالميين. 

ولأن المغرب، شعباَ ووطناَ،هوالمعني المباشر بإنجاز الفريق الوطني،فإن الرجة  عميقة وناسيسية،والتي عكسها وعبر عنها الخروج الشعبي العارم الذي تجاوز من حيث الجوهر و الدلالة الفرح والإحتفالَ بإنجاز أسود الأطلس،و التطلع لوطن الغد الديموقراطي والمسموع الكلمة. 

ومن الواضح أن للدرس  الكروي المبهر والعميق الذي قدمه فريقنا الوطني،الممثل  لمختلف ربوع الوطن و بمغاربة العالم"الدياسبورا" هو،إن شعبنا ولاد لصانعي وفاتحي آفاق المستقبل، فدلالات ومعاني  الهبة الشعبية للمجتمع المغربي، دعماَ للفريق الوطني، الذي فتح صفحة تاريخية جديدة للوطن المغربي على مستوى خريطة العالم الكروية،واضعاً مهمة تحويلها إلى نهوض وطني واجتماعي وحضاري في جميع المجالات على عاتق هذا الشعب والوطن،وان هذه فرصة لايجب تضييعها للتغيير الديموقراطي والمواطنة،و هو ما يتطلب بالنسبة لشعبنا الوحدة و إنتاج إستبطان متجدد. لمقولتي الشعب والوطن وبحس مواطناتي. 

مبتدأ تحقق الطموح التجديدي لمقولتي الشعب والوطن انفتاح سياسي تأسيسي وليس انفراجاَ لحظوياً عابراَ، لإعادة بناء الثقة، والاستعداد لرفع التحديات وردم الفوارق الاجتماعية والمناطقية والبيئية وحسب النوع لإعلاء لواء الوطن والوطنية المغربية المواطنة  التي عكستها هذه الرجة الفريدةللشعب المغربي وهو يحتفي بإنجاز الابطال هناك في قطر.

يمكن التأكيد،وذلك رفعاَ لأي التباس،ودفعاَ لأي غموض،على أن الشعب والوطن المغربي قد مر وعايش عدة ارتجاجات ورجات، لم تحول إلى مضمون إستبطاني حداثي مطابق    لمقولتي الشعب والوطن الواقعيتين والبانيتين لتعبر عن كل السرديات والتجارب والرموز؛ولعل الأستاذ العزيز محمد بولامي، قد لخص، وبشكل مبدع، هذه الوضعية  وبمعادلة "من جنون الخطابي إلى حلم الرگراگي". 

نعم،يمكن الإشارة إلى الإرتجاج الذي أحدثه الخطابي في الوعي الوطني، في1921كما يمكن الإشارة إلى الرجة العميقة التي أحدثتها المسيرة الخضراء الشعبية في الوطنية المغربية،وأيضاَ هناك حركة 20فبراير والتي أعطاها الحراك الشعبي 2016معناها وقيمتها التاريخية الحقيقية. 

ونعم أيضاَ، إن الرجة والهبة الحالية،تشكل قطيعة مع تقليد نقل المواطنات والمواطنين بالحافلات و الشاحنات إلى الساحات العمومية للإستماع لخطب الساسة حول الوطنية المغربية وبعقلية مركزية أحادية٠

الرجة الحالية ،نزول شعبي عارم إلى الشوارع وبذلك،يتم صياغة مضمون متجدد للوطنية الحاضنة لكل بنات وأولاد الوطن. 

وبذلك تبرز العبر التالية:


الأولى :إن الرجة الشعبية تفرض الإقدام على عقد مصالحة تاريخية بين الدولة         و المجتمع،من أجل تجديد التعاقد بين الدولة والمجتمع وهو  المطلوب لتقدم وطنننا تعزيزاَ للوطنية المواطنة  التي ظهرت بجلاء في التفاعل المتحضر و المسؤول للمواطنات و المواطنين، و هو السلوك الذي يجب تثمينه و تشجيعه و تطويره. 

 الثانية:  يجب اعتبار أفراد الفريق الوطني بقيادة الإطار الوطني وليد الرگراگي،أبطالاَ، لأنهم قدموا درس الكفاءة كمقياس وحيد لاختيار ممثلي الوطن. الموجودة في "الدياسبورا". 

الثالثة:العمل على ترسيخ الحقوق و الحريات و على رأسها حرية الرأي و التعبير. 

فالشعب المغربي يمتلك طاقات هائلة ومتنوعة في العديد من المجالات،وهي تشكل فرصة ثمينة يجب استثمارها و فتح المجال أمامها ، خارج منطق الزبونية أو المحسوبية ، و كانطلاقةتعزيز وإسناد فعاليتها و مشاركتها في التنمية الشاملة و في المراتب الأمامية . 

الرابعة: المصلحة الوطنية التعزيزية للرجة التي طالت العقلية المغربية هي الإقدام من طرف الدولة على  خطوة للتفاعل مع الفرح الشعبي الكبير، كمدخل ضروري لخلق مصالحة تاريخية مع الريف ومع الجهات المهمشة من الوطن وإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف و كل المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي و هي الخطوة المطلوبة، للتقدم في اتجاه بناء مغرب الحق و القانون و الكرامة و العدالة الاجتماعية والمناطقية والمواطنة الشاملة. 

المستحيل ليس مغربيا...

....

محمد صلحيوي

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: محمد صلحيوي: *أسود الأطلس يحدثون رجة عميقة في الوعي الوطني. *المستحيل ليس مغربيا. *الوطنية المغربية المتجددة وإشراقة امل أخرى . Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top