تفصلنا ساعات قليلة عن المواجهة القوية بين المغرب وفرنسا في نصف نهاية كأس العالم الجارية في قطر.
المغرب لعب بقوة خلال كافة المباريات منذ انطلاق البطولة وهو من الفرق القليلة التي تتوفر على دفاع قوي بقيادة الحارس بونو المرشح ليكون أحسن حارس مرمى في العالم.
ولقاء المغرب/ فرنسا سيكون نهاية قبل الأوان والمنتخب الفرنسي سيواجه المغرب بمعنويات ذات صله بكونه يدافع عن لقبه، وهذا شيء طبيعي وموضوعي وقد يكون فيه شيء من الغرور المبرر.. فيما أسود الأطلس متسلحون بقوة الفريق والمنسوب الزائد من الطاقة الإيجابية والعواطف الجياشة للشرقيين.
ويبدو أن الجماهير المغربية والعربية والإفريقية ستساند بالملايبن فريق المغرب وهذه طاقة ايجابية لصالح الجانب المغربي. كما أنها فرصة لإعادة الإعتبار للروح الوطنية وتعزيز ارتباط المغرب بمحيطه العربي والإفريقي المغرب المتعدد.
وهناك تجييش غير مسبوق من طرف الجمهور المغربي وهناك إصرار على الذهاب في هذه المبارة الى النهاية. ودخل على الخط كل المؤثرين في المجتمع من صحفيين وسياسيين بما في ذلك مقدمي الزوايا وفقهاء المساجد. و نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي..وكل الطبقات المسحوقة والمطحونة وبلغت الهستيريا حتى المهمشبن والحمقى الهائمين في الحلم الذي قد يسلقهم طبقيا أو يعيد لهم الإعتبار المسروق.
وكل ربوع الوطن زينت بألوان الفريق الوطني من محلات تجارية وعربات، والتلاميذ يرتدون أقمصة المنتخب الوطني تيمنا بهذه اللحظة التاريخية غير المسبوقة منذ الإستقلال(1955) والمسيرة الخضراء(1975).
الشعب المغربي يعلق الآمال على هذه المباراة للإنطلاق نحو آفاق جديدة من الفرح والرجاء أن تكون انطلاقة جديدة نحو المزيد من الدمقراطية وحقوق الإنسان. لأن هذا الشعب المحب لوطنه عبر الرياضة وقيم التنافس الشريف. يستحق حقوقه الفردية والجماعية، كاملة غير قابلة للتصرف.
0 التعليقات
