اسماعيل طاهري
توفي الكاتب المغربي محمد الأزرق يومه الخميس 3 نونبر بعد تعرضه لجلطة دماغية لم تمهله طويلا.
صعب تقبل هذا الخبر المؤلم.. كنت أحلم أن ينجو من الجلطة، لكن حلمي تبخر كما تبخرت أحلام جيل الأزرق في مغرب جميل يسع للجميع.
أعذرني صديقي الأزرق الجميل على هربي من شلة ما أسميه بجماعة آخر بقايا المثقفين العضويين بطنجة التي تضم الشاعر الروماني والكاريكاتيرس الدهدوه والناقد محمد الأزرق والشاعر الراحل منير بولعيش....لقد كانت ثقتي كبيرة في المكانة الرفيعة لهذه الجماعة ولكن ظروف نشاطي وطريقة غرقي في أتون تجربة صحافية حارقة حملتني عمليا على الهروب من هذه الجماعة التي أحبها بقدر ما تحبني وتعزني بدرجة لا أستحقها.
آخر لقاءاتنا كانت بمناسبة توقيع ديوان الشاعر فرج الروماني، وبعد توقيع نسختي تسللت الى خارج عمارة مديا بارت بطنجة قبيل نهاية الحفل، وعدت الى بيتي منتشيا بلقاء أصدقائي الجميلين. ولكني كنت هاربا من حبهم الجميل.
رحل منير بولعيش بطريقة سريعة ومأساوية لأنه لم يصدق هذه المدينة مدينة طنجة التي تأكل أبناءها وتلتهم عشاقها كأنها دب جائع.
واليوم يرحل محمد الأزرق بطريقة أسرع وأكثر دراماتيكية بعد أن شغل طنجة والناس بكتاباته النقدية الإستثنائية التي تمثل قيمة مضافة في المشهد الثقافي المغربي.
واليوم وأمام هذا المصاب الجلل أعزي كافة أصدقاء وقراء الراحل وعائلته الصغيرة وزملائه في العمل.
كما أعزي نفسي المكلومة،