الشاعر المغربي علي الزاهر |
إلى أخي و صديقي رشيد كبيري Rachid Kbiri و قد هم بمغادرة تنجداد
مفعما بوهج الذكرى ، تغادر
نحو امتدادات أخرى ، تغادر
و حقائب أسفارك الآن ،
محملة بصدى المكان
و أنت توقد ذاتك للبسطاء
تشعلك التضحيات على مشارف الوفاء
و صوتك الآتي من لجج الذكريات
تعيده الأوقات ، شعلة للمسير
و أنت تغادر هذي المدينة المنسية
خلف قضبان النسيان و سوط العتاب
تردد الأرجاء رجع حروفك المثلى
إذ كلما هاج حنين الصحاب
تذكرتك تنجداد
ها أنت تغادر نحو رحلتك الأخرى
متأبطا سطور وجودك الأنقى
و بين ظلال النخل ، نبض رؤاك الحرى
رسمت بين اللحظات ومضا شامخ الرؤيا
و أنت للبسطاء سبيل المنى
ها أنت تغادر ، تاركا تنجداد
في صمتها المعتق بالحنين
علي الزاهر