بقلم: اسماعيل طاهري
عندما تولى محمد الحصاد ولاية طنجة(الأسبق) قادما من مراكش حاول اصلاح بعض مشاكل المدينة المتراكمة وبحسب له عدد من الانجازات، رغم أنه حجم دور مجلس المدينة. وكان خير مدافع عن المدينة لدى مركز الدولة، الا أنه فشل في موضوع العمارات التي شيدت فوق الشاطئ في منطقة مالاباطا/ الغندوري. كما تورط في فتح غابة السلوقية أمام وحوش العقار.
وقد كان حصاد مهووسا بتكسير العشرات من البارات والملاهي بالشاطئ البلدي.. وهدم العشرات من الاسوار التي تحيط بالاراضي العارية في وسط المدينة.
وكان يروج في صالونات طنجة أنه مدعوم من جهات في القصر الملكي.
والغريب في الأمر أنه وعد بل قرر هدم تلك العمارات التي شوهت كورنيش خليج طنجة، لكنه فشل أمام اللوبي المسيطر والذي بدا له نفوذ كبير أكثر من حصاد. وما كان ورشا تحول الى مجمع عماراتي متكامل ومرتع للسياحة السوداء.
اليوم قمت بجولة تفقدية بالمنطقة واثارني منظر العمارات التي تمتد اليها مياه البحر ولولا حاجز إسمنتي لزحفت رمال البحر ومياهه وغمرت الطوابق السفلية للمشروع العقاري الباسل.
صحيح أن المنطقة ازدهرت بعمارات تفوق 20 طابقا وفنادق مصنفة ومحطة قطار في المستوى العالمي، لكن منظر العمارات فوق الشاطئ شيء مسيء لجمالية الخليج.
0 التعليقات
