مظفر النواب يموت جسدا
وروحه ستبقى خالدة مثل شعره
شعر قاس، عرى فيه جميع العورات
عورات السلطة والديكتاتورية والظالمين
وكان عدوا مباشرا للطغاة
ذاق ويلات النفي والتتريك والتجويع
ولم يتراجع عن صهوته
حتى مات مشردا في الشارقة
بعيدا عن بغداد العراق
التي بكى حياته كلها عليها
لم يتوان عن قول الحقيقة الصادمة
لدرجة أثرت على جمالية شعره
تجنبه النقاد
ومنعت الأبحاث الجامعية حول منجزه
وظل كالصعلوك يمطر سدنة الطغاة بما أوتي من شعر فاضح
ولم يبل تبديلا
ومات كريما
سيخلد في التاريخ
الى يوم الدين
وستبقى كلماته نبراسا لكل الأحرار والثوار
والشعراء
والغاوين من عشاق الحياة.
فمظفر النواب آخر شعراء الشهادة والإستشهاد.
تخللت قراءاته الشعرية مع جمهوره
لحظات فارقة وعاصفة
لا تضاهيها الا حفلات الشيخ امام وقعبور ومارسيل خليفة
أو القراءات الشعرية لمحمود درويش أو أدونيس أو سميح القاسم
الحياة لك أيها الشاعر الكبير
والمجد والخلود لك ولشعرك
الى يوم الدين.
لقد رحلت بدون مساحيق.
اسماعيل طاهري