الكاتب : أنفاس بريس الجمعة 9 يوليو 2021, 13:20 145
أصدر المناضلان اليساريان عبد العالي بنشقرون ونورالدين سعودي، نداء إلى مكونات اليسار المغربي من أجل العمل على وقف نزيف التشرذم والتفرقة في مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، على اعتبار أن فيدرالية اليسار كانت قد شكلت حسب تعبيرهما جوابا إيجابيا لواقع التشتت الذي تعاني منه قوى اليسار.
ومعلوم أن الأستاذين سعودي وبنشقرون، من القياديين ضمن تجربة اليسار السبعيني وإبان سنوات الرصاص، ولهما أعمال مشتركة في المجال الفكري والاقتصادي تروم المساهمة في الحوار الوطني بخصوص الإشكاليات التنموية للبلاد لبناء اقتصاد وطني سيادي، وقطاع عام فاعل في التوجهات الاستراتيجية للبلاد، ومحاربة الفوارق وإرساء الدولة الاجتماعية، وأيضا من أجل أن تعمل قوى اليسار على إصلاح أوضاعها التنظيمية لتضطلع بمهامها لتأطير المجتمع والشغيلة حتى يتسنى انجاز البرامج الديموقراطية والتنموية ، وكلها أطروحات تلتقي مع برامج اليسار...
وبخصوص الوضع الحرج التي تشهده فيدرالية اليسار، ناشد القياديان قوى اليسار بأن تعمل على فتح حوار بين كل التقدميين الغيورين على بناء مغرب الديمقراطية والحداثة والتقدم...
النداء
لقد شكلت (الفيدرالية) تجربة لها إيجابياتها ونواقصها. أكيد أن تدبير الخلافات بين مكوناتها الثلاثة، وداخل كل مكون على حدة، ليس بالأمر اليسير.
غير أن التطورات التي عاشتها الفيدرالية مؤخرا، حيث بلغ الصراع داخلها مستوى غير مسبوق، مصحوب بالمزايدات والكثير من التجريح المتبادل، لا يمكن أن تترك التقدميين الغيورين على مسار المغرب نحو الديمقراطية أن يبقى في موقف المتفرج.
فاستحضارا لنضالات وتضحيات أجيال من المناضلين اليساريين والديمقراطيين، وللمشترك التاريخي بين مختلف مكونات هذا اليسار؛
وباعتبار الفيدرالية مكسبا للقوى اليسارية والديمقراطية وللشعب المغربي، يتعين على الجميع عدم التفريط فيه.
اعتبارا لذلك نناشد جميع أطراف الفيدرالية إلى التعامل بكل مسؤولية وبروح إيجابية مع الخلافات القائمة، ونوجه هذا النداء المقتضب، كمبادرة تروم إنقاذ إطار فيدرالية اليسار، وذلك عن طريق:
- المطالبة بالتوقيف الفوري لكل حملات التجريح من أي طرف كان.
- اعتبار أن جميع المناضلين، مهما كانت تقييماتهم للوضع الداخلي وللوضع العام، لهم بنفس الدرجة هم العمل من أجل تطور البلاد نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة وبناء مجتمع حداثي ذي سيادة كاملة على قضاياه المصيرية.
- المطالبة بتغليب منطق الحكمة وجمع الفرقاء حول طاولة الحوار في أقرب فرصة...
ويتوجه هذا النداء لجميع الفعاليات اليسارية والمناضلين الذين شاركوا في تجربة اليسار السبعينيات وكل الديموقراطيين المغاربة، لاحتضان هذه المبادرة، باعتبارها تعني كل الفعاليات الديمقراطية للشعب المغربي والإسهام لإنجاحها بتغليب الحكمة والحوار البناء، على أي أسلوب سلبي للصراع، يعتبر مشهد اليسار في غنى عنه.
عن : أنفاس بريس الجمعة 9 يوليو 2021,