قارب مخرجون وفاعلون سينمائيون وحقوقيون العلاقة الممكنة بين السينما والتنمية، وذلك في إطار الدورة التاسعة لمهرجان واد نون السينمائي التي انطلقت فعالياتها أمس الجمعة.
وناقش هؤلاء خلال ندوة حول موضوع “السينما والتنمية : أية علاقة” مفاهيم وأبعاد التنمية ومدى تقاطعها مع السينما في المجالات الاقتصادية، لا سيما السياحة، والاجتماعية والثقافية، ودور المهرجانات السينمائية، الجهوية بالخصوص، في التنمية المحلية والجهوية.
وفي هذا الإطار تحدث رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان كلميم واد نون، إبراهيم الغزال، عن اختصار الخطاب السينمائي للمسافات، على اعتبار أنه تتقاطع بداخله حقول معرفية عدة، منها الحقل الحقوقي.
وأضاف الحقوقي أن الخطاب السينمائي يختصر المسافات، كذلك، باستشرافه للمستقبل ومقاربته للتحديات المستقبلية، مونها التنموية .
وبعد أن ذكر باهتمام المجلس الوطني لحقوق الانسان بالحقل السينمائي كجزء من استراتيجية المجلس التي تقوم على النهوض بحقوق الانسان عامة والحقوق الثقافية بكل تجلياتها ، دعا الفاعلين في المجال السينمائي إلى اكتشاف جهة كلميم واد نون لما توفره من بلاتوهات طبيعية مفتوحة (واحات ، جبال، بحار…)، ولاختصارها لثقافات المغرب المتعددة والممتدة في التاريخ (أمازيغية، حسانية، عبرية…).
من جهته، أبرز الحسين أنشاد، مدير مهرجان أسا الوطني للسينما والصجراء، دور المهرجانات في خلق فرص للتنمية المحلية من خلال استقطاب استثمارات سينمائية ، وطنية ودولية.
واعتبر في السياق ذاته أن توفر الأقاليم الجنوبية، الآن، على صندوق لدعم الافلام الوثائقية سيكون محفزا للفنانين لإبراز طاقاتهم الابداعية والعمل على الترويج والتعريف بالفضاءات التي تزخر بها هذه الأقاليم.
أما يوبا أوبركا ، مخرج ومدير مهرجان السينما والبحر بسيدي إفني، فدعا الى مزيد من الاهتمام بالدعاية الاعلامية للتعريف بمؤهلات جهة كلميم واد نون التي تشجع على الانتاج السينمائي.
وسجل المخرج نقصا في التراكم السينمائي بالجهة، لا سيما وأن الفن السابع، في نظره، يتطلب بنيات تحتية ولوجستية مهمة وموارد بشرية مؤهلة لبناء صناعة سينمائية بالجهة.