الرباط – ندد اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي بالممارسات التي تساهم في تشتيت المنطقة، وتعرقل المساعي الحميدة لجعلها قوة حقيقية جهويا.
وأوضح الاتحاد في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم السبت، أنه “يندد بكل الممارسات التي تساهم في تشتيت منطقة المغرب العربي، وتعرقل المساعي الحميدة المبذولة لجعلها قوة حقيقية جهويا بمواردها البشرية والطبيعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والنقابية”.
وأكد البلاغ أن الاتحاد، ومنذ تأسيسه بالرباط سنة 2010، بحضور المسؤولين النقابيين للدول الخمس، وهو يعبر عن “رفضه لحالات التمزق، واستمرار عدم الوحدة بين الدول المغاربية، وهذا ما أكده أعضاء الاتحاد بالرباط والجزائر وتونس وطرابلس ونواكشوط”.
وقال الاتحاد إنه إذ يجدد التأكيد على مواقفه الثابتة من الوحدة المغاربية، والأوضاع بالمنطقة، وضرورة استقرارها، فإنه يذكر بتاريخ وحاضر ومستقبل العلاقات بين شعوبها، والإمكانات المتاحة لتطورها تطورا حقيقيا وفعليا يجعل منها تكتلا اقتصاديا واجتماعيا ومعرفيا وعلميا وثقافيا وسياسيا قويا أمام الآخر.
واستحضر الاتحاد في بلاغه الأوضاع الراهنة في الدول المغاربية، معربا في هذا الصدد عن أمله في أن تتحقق سيادة القانون لدولتي ليبيا والجزائر من خلال تدبير سلطات شرعية على أساس الديمقراطية و العدالة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والمساواة في الحقوق والواجبات والفرص لجميع مواطنيها ومكوناتها نساء ورجالا.
كما أعرب اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي عن متنمياته بالتوفيق لتونس في عمليات استكمال مؤسساتها الديموقراطية، وباستمرار الاستقرار الاجتماعي والنهضة الاقتصادية لها ولموريتانيا وللمغرب للخروج من الآثار السلبية لجائحة كوفيد- 19 على مؤسساتها الاقتصادية وطبقاتها الاجتماعية.
وفي سياق متصل، أشار البلاغ إلى أن “عدم تفعيل الوحدة المغاربية المرجوة يضيع على شعوب المنطقة وحكوماتها 5ر2 من الناتج الداخلي الخام”، مؤكدا في هذا الصدد مساندته لكل المبادرات التي تهدف إلى تحقيق هذه الوحدة من أجل استقرار المنطقة وتقدمها وعيشها الكريم بعدالة اجتماعية،
كما ناشد الاتحاد في بلاغه المكونات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية والنسائية والتربوية والاقتصادية في الدول المغاربية العمل على المعالجة الرصينة والهادئة تجاوزا للأزمة المفتعلة بين المغرب والجزائر، داعيا إلى “التفعيل الحقيقي والفعلي” لاتحاد المغرب العربي في كل مستوياته.
وخلص البلاغ إلى دعوة الأساتذة الباحثين بالدول المغاربية الخمس إلى التعبئة وتسخير كل الوسائل التضامنية بين شعوبها، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي للانخراط وطنيا وجهويا وإقليميا ودوليا في كل مبادرة تسعى إلى تجسيد الأخوة الثابتة بينها.