الاثنين، 23 نوفمبر 2020

رحل دون أن يملك منزلا..شاعر، روائي ومعلم بدون غياب أو شهادة طبية..أحمد طليمات وداعا


ولد الشاعر والروائي أحمد طليمات بمدينة مراكش سنة 1945

اشتغل مدرسا في قطاع التعليم العمومي.

منذ أواخر ستينات القرن العشرين وهو يكتب وينشر في المنابر الثقافية للصحافية المغربية: العلم، المحرر، أنوال

في بداية سبعينات ق.20 كان عضو هيئة تحرير صحيفة "الاختيار" الثقافية التي كانت تديرها الشاعرة المغربية المعروفة مالكة العاصمي والتي كانت تصدر بمراكش

انتسب الأديب أحمد طليمات إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1973

انتخب في عدة دورات في مكتب اتحاد كتاب المغرب بمراكش

من مؤلفاته نذكر :

وثني المطر (شعر)2011

لحاءات حليمة وللحروف شمائل (شعر)

المختصر من مقامات الأنفاق (رواية)1996

المختصر من تخرصات الكوارثي وترخصاته أو : وجدناها(رواية)1998

السيد لينين والسيد فرويد والسيد تحفة (قصص)2008

مخلوقات منذورة للمهانة (قصص)2010

٠٠٠٠٠

ملاحظة لا بد من الوقوف عندها والتأمل فيها.. فالفقيد احمد طليمات قضى في الحياة المهنية بالتعليم أربعون سنة ولم يتغيب عن القسم ولو دقيقة واحدة أو حصل على شهادة طبية تجعله يتغيب، تغيب عن القسم لاشهر قليلة نجح فيها في مباراة مركز التفتيش بالرباط، عاش معي أنا وأخي جليل وفجأة في احد الأيام اتخذ قرار عدم متابعة دروس التكوين حاولنا إقناعه انا وجليل وكذلك المرحوم عبد العزيز بالعدول عن قراره هذا ولكنه كان حاسما في موقفه، كان جوابه لا اريد ان أترقى ولا ان أتحول إلى عسكري من القوة المساعدة اقمع رجال التعليم وأجعلهم يخافون مني.. يكفيني قسمي وتلامذتي.

لقد احبه كل تلامذته وكان دائما يخرج عن المقرر المدرسي المكرر والممل ويدرسهم محمود درويش وسميح القاسم ويعلمهم أدب السلوك ويزرع فيهم حب الواجب والاخلاص في العمل وحب الوطن.

كان عزيزي المرحوم زاهدا لا يسعى لكسب مال أو جاه، حياته الكتب والثقافة والحياة الجميلة والبسيطة، لا يملك منزلا خاصا به أو سيارة ولا حتى دراجة.

كان اكثر تحضرا وأناقة في كل شيء، عدوه الفوضى والظلامية والتحجر والجمود الفكري.. عزيزي احمد دائم التجدد.. اخبرني في الأيام الأخيرة، انه بصدد تأليف رواية بعنوان الولايات المتحدة الاشتراكية في 2080 كأنه قد تنبأ بالتحولات التي بدأت تعرفها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب.

لروحك السكينة والطمأنينة والخلود عزيزي وأ
خي احمد الجميل في كل شيء.

نبذة مختصرة جدا من حياة فقيدنا العزيز احمد طليمات

بقلم: محمد فكري


  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: رحل دون أن يملك منزلا..شاعر، روائي ومعلم بدون غياب أو شهادة طبية..أحمد طليمات وداعا Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top