دعت الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي بالشرق إلى إيقاف المتابعات والإعتقالات والمحاكمات المتجددة بجرادة وبني تيجيت وغيرها، ووعبر بيان للكتابة نفسها عن تتضامنها مع نضالات العمال والنضالات الشعبية ومطالبها الاجتماعية ضد السياسة الطبقية التفقيرية وضد التهميش الممنهج لهذه المناطق المنسية.
وقال البيان إن النهج يتابع بالجهة الشرقية، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة والتفاوت الطبقي المريع واستمرار نفس السياسات التبعية و لتفقيرية للجماهير الشعبية التي تفاقمت مع الوباء والسياسات التقشفية وغياب المشاريع التنموية وارتفاع معدلات الفقر و البطالة والبؤس الاجتماعي واستمرار الكادحين في البحث عن لقمة العيش في العمل المنجمي في ظروف من الاستعباد والاستغلال و المخاطرة بالحياة و في غياب تام للحقوق الشغلية و لو القانونية منها.
وفي هذا الإطار، فقد وقفت الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي على فاجعة وفاة مواطن (بلوشي المهدي) يوم الأحد 12 يوليوز 2020 في الساندريات بجرادة مجددا ، وقيام المواطنات و المواطنين بالاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية المخنوقة منذ قمع الموجة الأولى لحراك جرادة و الاعتقالات و توزيع الوعود بلا طائل و لا تغيير ملموس للأوضاع ، وفي غياب البدائل الاجتماعية والإقتصادية والأجوبة الملموسة عن مشاكل ساكنة جرادة وشبابها ، يتم اللجوء مجددا إلى نفس الأساليب من قمع و محاكمات و متابعات و اقتحام البيوت و الترهيب حيث يوجد عدة شبان ومواطنين قيد المتابعة.
الى ذلك سجلت الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي أمام هذه الأوضاع تما يلي :
تقدم تعازيها الحارة إلى العائلة المكلومة لشهيد لقمة العيش (بلوشي المهدي) التي فقدت ابنها في غيران السندريات القاتلة
تطالب بإطلاق سراح أبناء مدينة جرادة المعتقلين على خلفية التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة و التي وردت أسماؤهم كالتالي : مصطفى الدعينين –ع القادر موغلية – عيسى لبقاقلة – نو الدين أشيبان ، حيث ثلاثة منهم معتقلين سياسيين سابقين
تدين اللجوء إلى الأساليب السلطوية والقمعية لإسكات أصوات الأجراء والكادحين والمحتجين على الأوضاع كما حصل في منطقة جرادة و بني تجيت، وتطالب بالتوقف عن خلق جو الترهيب والخوف في وسط المحتجين .
يعتبر أن سياسة القمع و المحاكمات سياسة فاشلة لن توقف غضب الساكنة من الأوضاع المزرية و أن الجواب الحقيقي و الملموس يتمثل في الاستجابة لمطالبها في الشغل و الصحة و التعليم و السكن و مختلف الخدمات والقضاء على التفاوت الطبقي و المناطقي و الكف عن سياسة إغناء الأغنياء والمزيد من التفقير و البؤس والحكرة للطبقات الشعبية
تحميلها المسؤولية الكاملة في استمرار الأوضاع الاجتماعية المزرية للسياسة الطبقية و اللاشعبية التي يتبعها النظام السياسي القائم و حكومته الرجعية ول"تصوره التنموي" الذي يفقر الغالبة العظمى من الشعب و يحكم على العديد من المناطق بالتهميش و لإقصاء وجيحولها إلى مناطق منكوبة و منها مناطق الجهة الشرقية ، و التي استفحل الوضع بها مع جائحة كورونا.
يتضامن مع مستخدمي شركة أفيرا للنظافة ببركان نضالهم ، و مع ضحايا السياسات الطبقية اللاشعبية بالجهة الشرقية ، و يدعو إلى تطوير العمل الجبهوي المناضل لمواجهة هذا التردي السياسي و البؤس الاجتماعي الذي أنتجته السياسات النيوليبرالية التبعية للحكم .