عد حوالي تسع سنوات من بدأ اعتصامهم فوق جبل ألبان بإيمضر إقليم تنغير، أعلنت حركة “على درب 96” عن رفع الاعتصام، الذي خاضته احتجاجا على ما يخلفه استخراج معدن الفضة من تدمير للفرشة المائية والتلوث البيئي.
وأوضحت الحركة في بيان إعلان رفع “أطول اعتصام في تاريخ المغرب الحديث”، أن مناضليها يتدارسون حاليا، وضع برنامج خاص بخطوة رفع الاعتصام الممتد منذ ال20 من شهر غشت 2011، والذي اتخذ جبل ألبان مركزا له، قبالة أكبر منجم للفضة في إفريقيا، مشيرة إلى أن احتجاج تسع سنوات، لم يسمح بعد بالتوصل إلى حلول جذرية للملفات، والمشاكل الرئيسية في الملف المطلبي للساكنة.
ونددت الحركة “على درب 96″، بسياسة الصمت والتجاهل والتعنت التي هجتها وتنهجها الحكومة تجاه مطالبها واحتجاجاتها، مستنكرين المقاربة الأمنية والقمعية التي ووجهت بها الحركة وعدد من مناضليها المعتقلين حاليا.
وسطر منظمو اعتصام التسع سنوات، على ما وصفوه ب”سياسة نهب الثروات واستنزاف الموارد الطبيعية وتدمير البيئة”، وما يرافقها من حرمان للسكان المحليين من الاستفادة من ثروات أراضيهم.
وعبر بيان الحركة، على استنكاره من محاولات الالتفاف على المطالب والركوب السياسي على قضيتهم، مؤكدا على تشبتهم بمطالبهم وملفهم الحقوقي، الذي لن يتحقق دون “براءة المعتقلين في قضية إميضر والاستجابة لملفهم وفسخ اتفاقيات 2004 و2012“.
وطالبت الحركة، بعدم المساس ب”رموزها” وعلى رأسها مقر اعتصامهم ومقرات الجموع العامة، التي احتوتهم منذ أكثر من تسع سنوات.
وأكدت “على درب 96″، عزمها مواصلة الدفاع على قضيه إميضر وتحصين مكتسبات وإرث الحركة النضالية بالمنطقة.
وتجدر الإشارة، إلى أن سكان “إميضر” يخوضون، منذ غشت 2011 اعتصاما مفتوحا بجبل “ألبان”، احتجاجا على واقع التهميش والإقصاء، الذي تعيشه المنطقة، التي يوجد على أرضها أكبر منجم للفضة في المغرب.
0 التعليقات
