الأحد، 14 يوليو 2019

أسرار تمويل وتدويل موسم أصيلة الثقافي




طالب محمد بنعيسى بتخصيص ريع دائم لاستمرار موسم أصيلة الثقافي بعد أن بلغ عيد ميلاده 41 .
وأضاف رئيس منتدى أصيلة منذ 1978 ورئيس بلديتها منذ 1984 في حوار مع موقع البيان الإماراتي أن المفكرين والمثقفين مطالبين بالعمل كسفراء للبحث عن تمويل مهرجانه الذي يكبر كل يوم.
وحول تمويل مهرجانه كل هذه المدة قال بنعيسى "بطبيعة الحال، كنا نتلقى مساعدات وخاصة حين تكون الدولة ضيف شرف، كما حصل مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي، كلهم أسهموا في رعاية وتمويل عدد من الأنشطة، وفي تكاليف السفر والإقامة والترجمة والإقامة وغير ذلك".
ولم يخف وزير الخارجية السابق سراً عندما قال "إن التمويل نتلقاه حالياً من داخل المغرب، وفي المقدمة منها وزارتي السياحة والثقافة، إضافة إلى المصارف والمؤسسات المالية في المملكة".
وقال بنعيسى بأن مساعدات دول مجلس التعاون الخليجي في دعم استمرارية المنتدى، وتطوير البنية التحتية، وترميم التراث الثقافي في المدينة.
ومثل بنعيسى لذلك بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية الذي بوصفه هبة من السلطان قابوس، سلطان عمان،" بينما اعتمد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة دعماً سنوياً لمدينة أصيلة".
وأضاف :" ولدينا «مكتبة بندر بن سلطان» هي هبة من الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وهناك مدرستان إعدادية وثانوية وثلاث مدارس ابتدائية نقوم ببنائها حالياً هي هبة من صندوق التنمية في المملكة العربية السعودية."
وأضاف بنعيسى بأن دولة الكويت شيّدت دار الصباح للتضامن، وتسهم كذلك في دعم فعاليات الموسم الثقافي.
وأضاف بنعيسى في الحوار ذاته لقد "بنينا 600 شقة لإيواء الساكنين في بيوت الصفيح، مولتها دولة الإمارات، نبني حالياً متحفاً وأكاديمية للفنون الجميلة والتصميم بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، الذي تولى أيضاً تمويل المحطة الطرقية المقرر افتتاحها خلال الشهر المقبل، بينما المتحف والأكاديمية سيفتتحان في العام 2020.
الى ذلك بشر  بنعيسى سكان أصيلة ببناء منطقة صناعية وهي المنطقة التي تم التعهد ببنائها منذ 2002 لكنها لم ترى النور بعد وكانت شعارا بارزا لحملاته الانتخابية المتتالية.
ويرى مراقبون أن أغلبية سكان مدينة أصيلة لم تستفد من كل هذه المشاريع بل كانت وسيلة للقضاء على المجتمع المدني والثقافة الجادة بالمدينة التي كان يقودها اتحاد كتاب المغرب وجمعية الامام الاصيلي. كما استعملت أموال الخليج لشراء ذمم مجموعة من مثقفي اليسار بالمدينة وإخصائهم ثم رميهم في القمامة خارج زبانية بنعيسى التي تتجدد كل موسم انتخابات لجلد الأفعى. كما أن نخبة المدينة اضطرت الى مغادرتها الى مدن أخرى كطنجة والعرائش والرباط.
وتفيد المعطيات أن مدينة أصيلة تعاني من فقر شديد بحيث تبلغ نسبة البطالة فيها 40 في المئة ويعتمد اقتصادها الهش على الصيد البحري وكراء غرف الضيافة ورغم الحديث عن كونها مدينة سياحية فهي لا تضم فنادق في المستوى. وعانى الأهالي كثيرا من الازمة الاقتصادية التي ضربت دول اوربا منذ 2008 بعد تراجع مساعدات مهاجري المدينة لأهاليهم. مما خلف توترات اجتماعية وعدة انتفاضات "الحراك الشعبي" تدخلت وزارة الداخلية لقمعها وتهديد رموزها بالسجن. كما تعمد السلطة الى تطويق المدينة أمنيا بقوات التدخل السريع لقمع السكان ومنعهم من الاحتجاج ضد مهرجان بنعيسى "ومنتداه وحماه" كما تمنع نشاط الجمعيات والنقابات والأحزاب خلال أيام المهرجان فيما يشبه حالة طوارئ أو تعليق للدستور بهذه الربوع.
يشار الى أنه لأول مرة يقر بنعيسى صراحة بمصادر تمويل مهرجانه. والمطلوب اليوم هو كشف الحساب كاملا للرأي العام وتبيان كيفية صرف هذه المساعدات والخلفيات التي تقف خلفها خصوصا وأن الدول الداعمة دول غير ديمقراطية. لذلك فتدويل المهرجان لم يكن مسألة اعتباطية وإنما كان وفق حسابات دقيقة سياسيا وماليا.

اسماعيل طاهري- طنجة




  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: أسرار تمويل وتدويل موسم أصيلة الثقافي Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top