أبان المفكر المغربي محمد سبيلا عن جرأة فكرية رائعة في نقد الأوضاع السياسية والإقتصادية والثقافية في المغرب منذ الإستقلال الى اليوم.
ومن خلال حواره المطول في جريدة المساء الذي ينشر يوميا في الصفحة الأخيرة. قدم سبيلا كلمته فيما يجري وما جرى طيلة عقود من الإستقلال. وما أحوج الساحة السياسية المغربية اليوم الى صوت مثقف عضوي مثله لوضع النقط على الحروف وتوضيح خلفيات الأحداث وأبعادها الممختلفة.
وهذا الحوار الطويل يستحق أن يجمع في كتاب وسيكون إضافة نوعية للخزانة المغربية ومرجعا للأجيال الجديدة لمعرفة خلفيات الأحداث وتحليلها.
ومن الأفكار التي أثارت انتباهي إشارته الى الصراع بين المحامين ورجال التعليم في قيادة الحركات السياسية التقدمية والذي انتهى لصالح المحامين. وكذلك الصراع بين الدولة والمعارضة الذي انتهى لصالح الدولة عبر ثنائية الإحتواء والعنف، وهذه الثنائية سبق لعبد الله ساعف أن أنجز دراسة بشأنها وحاول تشخيصها عبر عدة أمثلة لكنه لم يصل الى نتيجة حاسمة بشأن انتصار الدولة لهذا سبيلا مطالب لانجاز دراسة في الموضوع..
كما أوضح سبيلا سيرورة محنة الفلسفة وتوظيف الإسلاميين لضرب اليسار، بجلب أساتذة من الإخوان من المشرق لاعداد كتاب مدرسي جديد بدلا لكتاب الجابري "دروس في الفلسفةًً.
كما أسهب الحوار في الحديث عن ليبرالية عبد الله العروي والحسن الثاني.
لقد تحدث سبيلا في وقت سكت فيه المثقفون.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
