تنتعش خزائن بعض الصحف والمطبوعات المغربية المحظوظة هذه الأيام بفضل نشر إشهارات تتعلق بالتهاني الموجهة الى الملك محمد السادس.
شيء محمود أن يقوم أشخاص باستغلال مناسبة عيد العرش، أو غيرها من الأعياد والمناسبات، لإظهار ولاءهم للملك ويدفعون من مالهم الخاص ثمن المساحة المستغلة في الصحف والمطبوعات، لكن أن يتم تسديد الفاتورة من المال العام وباسم مؤسسات عمومية فهذا شيء غير مقبول ومرفوض مهما كانت المسوغات.
إن استمرار هذه الظاهرة في المغرب يثير المزيد من التخوفات حول مستقبل الهامش الديمقراطي،
وبالمناسبة فهذه الظاهرة منتشرة في الدول الديكتاتورية خصوصا في دول الخليج العربي.
إن هذا الريع يعطي صورة سلبية عن الوضع العام بالمغرب، والملكية الدستورية الإجتماعية الديمقراطية البرلمانية وفق أحكام دستور2011 روحا ومنطوقا لا مصلحة لمستقبلها في استمرار هكذا ريع لايستفيد منه الا أصحاب المناصب والمواقع من وزراء ورؤساء شركات عمومية ورؤساء جهات الأقاليم وعمالات وجماعات الحضر والمضر، وأصحاب شركات متملقين خائفين من أنياب الضرائب ومدونة الشغل. لا يهمهم إلا مصالحهم وصورتهم.
وكان محمد السادس أمر فور تقلده الملك بوقف جوقة المداحين بالإذاعة والتلفزة من ملحني ومطربي وكتاب كلمات "الولاء والإخلاص" للتعويضات التي كان يمنحها لهم مرارا ومدرارا وزير الداخلية إدريس البصري. ومازالوا يبكون الى اليوم على أيام العز التي كانوا يرفلون فيها.
...
أوقفوا ريع التهاني!!!.. لقد وصل السيل الزبى.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
