تم توزيع كتب المؤرخ المغربي عبد العزيز خلوق التمسماني. مجانا على الجمهور الذي حضر لندوة تأبينية له بعد عقد من رحيله.
وقال الكاتب محمد العسري أن الإجحاف طال المؤرخ وأعماله العلمية.
وقد حوصر المؤرخ داخل كلية الآداب بالرباط واضطر الى الإنتقال الى كلية الآداب بتطوان. وعمل على إصدار مجلتي "دار النيابة" و "الطنجيونً.
ويحسب لخلوق للتمسماني إفتتانه بالوثائق في الكتابة التاريخية. وجرأته في فضح فترة العهد الدولي الذي فرض على طنجة واعتبره استعمارا لم يستفد منه سكان طنجة، خلافا لما يروج له البعض من أوهام. كما أكد الدكتور رشيد العفاقي الذي قال في الندوة أن خلوق التمسماني عمل على تبديد بعض الأوهام التي شاعت عن طنجة خلال فترة العهد الدولي، مؤكدا أن العيش الرغيد لم يكن إلا للأجانب. ولم يكن للمغاربة نصيب من ذلك حتى في أبسط الأشياء وهي الطرق. وقد استمد معطياته من تاريخ المجالس المحلية التي تعاقبت على تدبير الشأن المحلي. وقد استدل بشواهد كثيرة ضمن ما أصدره في مجلتي دار النيابة والطنجيون.
وكان التمسماني يمتلك جرأة علمية نادرة في انتقاد كتابات عابد الجابري وعبد الله العروي. وكان عنيفا في مواجهة زملائه في الجامعة وصارما مع أبحاث طلبته.
ويحسب له حبه الكبير لطنجة الى حد التعصب، وظل يطالب بإعادة الإعتبار لتاريخ المدينة وثراتها التاريخي والحضاري. وليس غريبا أن يصفه الدكتور عبد الحق بخات مدير جريدة طنجة ب"ٱخر عباقرة طنجة"
وساهم في إعادة كتابة تاريخ شمال المغرب ر خصوصا المسار التاريخي للأمير عبد الكريم الخطابي. وأحمد الريسوني.
كما كان له قصب السبق في كشف معطيات حرب الغازات السامة بالريف. بالاعتماد على وثائق من الأرشيف العسكري الإسباني.
خلال ندوة تأبين خلوق التمسماني للمرة الثانية بعد عقد من رحيله. تبين ظلم ذوي القربى الذي طاله من زملائه في شعبة التاريخ بكلية الآداب بتطوان والرباط، لأنه كان أستاذا باحثا مقدسا لأصول البحث العلمي، وكان عنيفا مشككا في كل رواية تاريخية لم تستند على وثيقة تاريخية مهما كان صاحبها.
كما تعرض لإجحاف من منتخبي مدينة طنجة الذين تجاهلوا عطاءاته بوصفه مؤرخا يكاد يكون مختصرا في تاريخ طنجة المعاصر.
وكانت منظمة الإعلام الجديد وجريدة طنجة نظما في 13 يوليوز 2018 ندوة حول عبد العزيز خلوق التمسماني برياض طنجة بالمدينة العتيقة حضره جمهور غفير. من المثقفين وطلبة الراحل وأفراد من أسرته الصغيرة ومحبيه.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
