تشرع فضاء البوغاز في نشر سلسلة مقالات حول "أزمة اليسار المغربي" للأستاذ محمد العسري المعتقل السياسي السابق والقيادي بالحزب الإشتراكي الموحد، وأحد نخبه المثقفة. كاتب صحفي، أصدر عدة كتب فنية وسياسية وحقوقية حول معتقل دار ابريشةزوحول حركة20 فبراير. موعد قرائنا الأعزاء يوميا مع شاهد على تاريخ اليسار المغربي:
إذا كانت مشاركة بعض مكونات اليسار المغربي في الحكومة قد جاءت نتيجة اتصالات سابقة راتبها و تكلف بتدبيرها إدريس البصري قبل 1998 وقد بدأ ذلك بالنسبة للمكون الأساسي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ) عندما صوت لصالح دستور 1996 بعد ما كان يمتنع عن ذلك من قبل في الاستشارات الدستورية السابقة.
ان دخول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للتجربة الحكومية بعد حضوره القوي في المعارضة لزمان طويل، ولكن كان يحظى بشعبية كبيرة فقد اسبشر المواطنون خيرا بوصوله للحكم بعد أن ظل لوقت طويل يدغدغ مشاعرهم ويعدهم بالصلاح والتغيير الذي يخدم مصالحهم ويلتفت إلى أحوالهم المتردية ويعمل على التخفيف من حدتها خصوصا وقد كان المغاربة يتابعون التدخلات النارية لبرلمانيه ويرتاحون لها لكونها تعبر عن آمالهم.
إلا أن الدخول في التجربة دون شروط أو ضمانات وفي ظل دستور لا يتيح إمكانية اقتراح برنامج عمل حكومي يتوخى تحقيق أهداف محدد في فترة زمنية محصورة، جعل عطاء التجربة محدودا جدا وأثر سلبا على شعبية الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكذا على باقي مكونات اليسار المغربي عامة وفتح الباب على مصراعيه أمام خصومهم الذين ارتفعت شعبيتها على حساب تراجع إشعاع اليسار المغربي.
(بتبع)
0 التعليقات
 المشاركة في الحكومة){kind=link}