22‏/08‏/2016

اليوسفي يرد على مدير بديل : حميد المهداوي، بطل الكتروني يقتات من رمزية ورصيد الآخرين



اذا استطاع خبر صيغ بطريقة مهنية وأحترم أخلاقيات العمل الصحفي أن يجعل إعلاميا تائها لا يغادر حربا الكترونية حتى يلج أخرى من جديد يطل على متتبعي صفحته الفايسبوكية ليتبرأ من علاقاته المشبوهة مع الحزب المعلوم فسنكون قد نجحنا في إخراج صحفي اختلطت عليه خيوط السياسة بخيوط الصحافة من التيه الكبير الذي يوجد فيه ومكنا القراء و المتتبعين من فهم سر صراعاته الدونكيشوتية وتهجمه غير المفهوم على طرف سياسي أصيل ومزعج للمخزن من اليسار المغربي.

المهداوي، ذو التاريخ النكرة مع القاعديين، لا يتوانى في التذكير دائما بانتمائه لفصيل طلابي مناضل لا يذكره فيه أحد بزعم الإنتساب لتجربة أخطأ أصحابها في عدم تدوينها. كما يعتاش اليوم من رمزية ورصيد رجال لا يفارقهم كظله ليصنع لنفسه مجدا صحفيا بئيسا هو عنوان لتردي مهنة الصحافة في المغرب. 

هاجمنا حميد المهداوي عبر صفحته لأننا كشفنا من خلال خبر صحفي لم نجانب فيه الصواب ولم نختلق فيه وقائعا وأحداثا ضياع المتصيحف بين أكوام السياسة التي تشابكت حوله خيوطها فتاه بين المهنية والاستقلالية التي يدعيها لموقعه وبين الولاء لأولي نعمته ممن يعرضون عليه ريع الإشهار في الوقت الذي تحرم فيه منه الصحافة الجادة وتحاصر حد الاختناق والموت .

موضوع تدوينة المهداوي هو الخبر الذي صغناه على الشكل الآتي: "بحضور مصطفى المريزق الصحفي خالد المهداوي يهاجم الخط الثالث" المنشور في فضاء البوغاز والذي جاء في إطار تغطيتنا لندوة التنسيقية الميدانية للأطر العليا المعطلة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط والتي أطرها رجال مشهود لهم بمواقف قوية غير مهادنة هم الحقوقي الحبيب حاجي والنقيب السابق عبد السلام البقيوي والقاضي النزيه محمد الهيني إضافة للإعلامي البارز خالد الجامعي الذي عرفناه عن قرب في قضية المهندس فؤاد مرتضى يوم كان المهداوي لم يلج عالم الصحافة بعد.



كان المهداوي سيعفينا من كل هذا الرد لو أغلق فمه بعد أن ظهرت حقيقة انحرافه عن أخلاقيات العمل الصحفي وتحوله إلى بوق في خدمة أجندات سياسية معلومة لو لم يختلق وقائع غير موجودة ولو لم يفتر علينا أحداثا ليس فيها من الدقة إلا ما يشبه دوخة المهداوي وتيهه.

ودون الدخول في متاهات تبريراته من استدعى مصطفى المريزق وكيف جاء وتربع في الصف الأمامي للندوة وكيف يتصل به العماري والمريزق عبر الهاتف وطبيعة الحوارات التي تجمعهم وغيرها من التبريرات التي تعمق شكوك القراء والمتتبعين حول حقيقة تهجمه على الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد والتي يؤكد من خلالها انه صحفي تم الضحك عليه وتوريطه ليس إلا، نسائله فقط إن كنا قد اختلقنا خبرا غير موجود عندما أكدنا انه هاجم ما سمي إعلاميا بالخط الثالث أو أن مصطفى المريزق لم يكن حاضرا في الصف الأول مباشرة أمام المنصة؟!! 

أما تلك التفاهات التي تنم عن جهل المهداوي وضياعه وعدم قدرته على فهم ما يروج حوله فنؤكد له، ويمكن الرجوع للشريط الذي يدعي أنه بحوزته، انه لم تجمعنا أية دردشة اونقاش بفاطمة التواتي ولا نعرف إن كان لها إبن في حزب الأصالة والمعاصرة أم لا. تلك أشياء لا تخصنا ولم نحضر لأجلها جئنا لتغطية ندوة للمعطلين بمبدأ وقناعة نابعين من إيماننا بقضيتهم . 

أما حقيقة الصورة التي فضحت المهداوي والتي يظهر فيها عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في مقدمة الحاضرين فنؤكد أننا لم ننشر خبر التغطية الإعلامية إلا في اليوم الموالي للندوة ولم ننشر الصورة التي ازعجت السيد المهداوي على صفحتنا أبدا.
يذهب المهداوي أيضا في سياق بحثه عن تبريرات لحقيقة علاقاته الملتبسة مع اولي نعمته حد الكذب والافتراء فيدعي علينا مثلا أننا سألناه وياليتنا ما فعلنا إن كان التغيير من داخل المؤسسات غير متاح فما العمل. في حين أن سؤالنا كان: إن كان التغيير داخل المؤسسات وخارجها غير ممكن كما قال فما العمل؟!!! هذا هوالسؤال الذي طرحنا على السيد المهداوي وليس كما ادعى على القراء. 
أما حقيقة انتمائنا السياسي للحزب الاشتراكي الموحد كما يريد أن يوهم القراء فنؤكد له وإن كان الأمر لا يعنيه ألا علاقة تنظيمية لنا بالحزب الاشتراكي الموحد الذي نعتز به كما نعتز بكل الأحزاب الوطنية والديمقراطية الحقيقية المناضلة وكما نعتز أننا ساهمنا في تجربة القاعديين التقدميين بمكناس والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين واطارت أخرى لم يسمع عنها المهداوي أبدا. ولكي نطمئن المهداوي في بحثه عن الاتيكيت السياسي كي لا يضل مجددا نخبره أن تغطيتنا لندوة المعطلين جاءت في إطار زيارتنا للمغرب وأن انتماءنا السياسي الوحيد هو للحزب الشيوعي الفرنسي ولا علاقة لنا اليوم بأي إطار سياسي بالمغرب. 
فقط نضيف للسيد المهداوي أننا نعرف ونقدر مواقف الإعلامي البارز خالد الجامعي كما نقدر نزاهة القاضي محمد الهيني والحقوقي الحبيب حاجي والنقيب السابق عبد السلام البقيوي ونميز بين طينتهم وطينة من يقتات برصيدهم و مواقفهم ليصنع لنفسه مجدا صحفيا مبتذلا قوامه النميمة والسعي بين الآخرين لالتقاط فتات ما يجود به الأسياد. 


اليوسفي محمد
صحفي وفاعل سياسي مقيم بفرنسا
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: اليوسفي يرد على مدير بديل : حميد المهداوي، بطل الكتروني يقتات من رمزية ورصيد الآخرين Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top