قالت "أطاك المغرب" في بيان بخصوص "مؤتمر الأطراف المتوسطي حول المناخ" (ميد كوب 22) المنعقد بطنجة على مدى يومي 18 و 19 يوليوز 2016، ويشارك فيه أكثر من 2000 ممثل للدول والجمعيات ومراكز البحث والمؤسسات الدولية، بمشاركة الاتحاد من أجل المتوسط، أن هذا الأخير "يعتبر هيئة لتدعيم سيطرة الامبريالية الأوربية على اقتصاديات دول جنوب المتوسط، وكذا بمشاركة شركات رأسمالية تأتي البيئة في آخر جدول اهتماماتها"، مضيفة أنها "حولت حياة مناطق بسكانها إلى جحيم (نموذج OCP)، وذلك في ظل انكشاف تحويل البلد إلى مزبلة مفتوحة لنفايات الشركات الرأسمالية، وتحميل تكلفة ذلك لأطفال المغرب من خلال أمراض تمسهم في صحتهم و تهدد مستقبلهم".
وأشارت "أطاك المغرب" في بيان - إلى أن الشركات الرأسمالية الأجنبية و المحلية حولت طنجة إلى مدينة "منكوبة بيئيا"، فأحياء بكاملها تغرق في دخان إحراق نفايات المزبلة الخاصة بالمدينة، بالإضافة إلى أن الشركات العقارية الرأسمالية الضخمة عملت على الاجتثاث أو الاستحواذ على فضاءات خضراء وغابوية كانت محيطة بالمدينة.
أما شواطئ المنطقة، يضيف البيان، فقد بلغ مستوى تلوثها درجة جعل عددا منها غير صالح حتى للسباحة، موضحا أنه هكذا حول الرأسماليون المحليون و الأجانب الخراب البيئي الذي يحل ببر وبحر و جو البلد إلى أرباح و أموال تنتفخ بها أرصدتهم البنكية في خارج البلاد وداخلها.
في نفس السياق، ترى "أطاك المغرب" أن "الأنظمة الرأسمالية و نموها الاقتصادي و حروبها من أجل الأرباح، هي أنظمة لا تقيم وزنا للبيئة"، فالعالم يقف اليوم على فداحة الأضرار التي لحقت بالأرض، ومنها تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة للنفايات و تهديد الحياة البحرية به، وأقسام منه مهدد بتفجر الذخائر الحربية الحاملة للمواد الكيميائية التي لم تنفجر منذ الحرب العالمية الأولى، كما أنه مهدد بعشرات الغواصات النووية التي تجوبه والتي قد تحول حياة سكان مناطق بأكملها إلى جحيم.
هذا، وترى الجمعية المناهضة للعولمة الليبرالية، أن احتضان بلد "يجعله مسؤولوه مطرحا لنفايات الشركات الرأسمالية مقابل حفنة دولارات"، ينزع أية "مصداقية عن أي خطاب بيئي يروجون له".
0 التعليقات
