يبدو أن الياس العمري كسب نقطة إضافية لصالحه في افتتاح موتمر ميد كوب صباح اليوم الإثنين 18 يوليوز حيث قرأ الرسالة الملكية الموجهة الى المؤتمر رغم ترؤس جلسة الافتتاح من طرف الامير مولاي رشيد بحضور وزراء في حكومة الرباط. وهذا أمر غير مسبوق ويحمل بلا شك دلالات عن مكانة الياس العمري اليوم في مربع الحكم في المملكة الشريفة.
فقراءة الرسائل الملكية عادة ما يقوم بها الامير مولاي رشيد أو أحد الامراء اذا ترأس الأمير أو الأمراء جلسة افتتاح النشاط المعني بالرسالة، بل أكثر من ذلك يقوم بهذه المهمة وزراء ولا يسند هذا الأمر للمنتخبين نظرا لحساسية الموضوع لدى الأحزاب السياسية. فالسيد الياس العمري هو الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة منظمة ميد كوب.
وحسب النشاط الذي قام به الامير رشيد في افتتاح ميد كوب طنجة فقد بدا في صحة جيدة وليس هناك ما يمنعه صحيا من تلاوة الرسالة.ف"في أعقاب الجلسة الافتتاحية، قام الأمير مولاي رشيد، بجولة في فضاء “مدينة الحلول”. كما أن الجلسة عرفت حضور وزراء وشخصيات سامية في الدولة من وزراء وغيرهم.
كما لوحظ غياب لوزراء العدالة والتنمية التي تقود الحكومة ويعتبر الياس العمري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خصمه اللذوذ. وأكبر الغائبين هو عبد الإله بنكيران رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة.
الى ذلك أكد الملك في رسالته أن المنطقة المتوسطية ستكون دون شك من أكثر المناطق تأثرا بظاهرة الاحترار.
وأبرز جلالة الملك أن هذا التأثير سيطال، الموارد الطبيعية والقطاعات الاقتصادية الكبرى، من زراعة وصيد بحري وسياحة وصناعة وإنتاج للطاقة، معتبرا في الوقت نفسه أن هذا الفضاء الغني بتعدد ثقافاته وروافده ومبادلاته وتفاعلاته، يزخر أيضا بمؤهلات يمكنها أن تجعل منه قوة تآزر قادرة على مواجهة التغيرات المناخية، وعلى اكتساب مقومات التحمل والتكيف الضرورية.
ويشارك في هذا المؤتمر، نحو ألفي مسؤول وفاعل ترابي واقتصادي من 22 دولة بالمنطقة المتوسطية.
ويأتي هذا المؤتمر، الذي ينظمه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في سياق استعدادات المملكة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) شهر نونبر القادم بمراكش.
طنجة/ إسماعيل طاهري