تنظم جمعية الدفاع عن حقوق الانسان تجمعا خطابيا مساء يوم الاحد3 يوليوز بمدينة أصيلة بمناسبة معانقة المناضل الزبير بنسعدون للحرية في 22 يونيو الأخير.
وسيشارك في هذا التجمع عدد من الوجوه الإعلامية والحقوقية البارزة يتقدمها قيدوم الصحفيين المغاربة الأستاذ خالد الجامعي، ومدير موقع بديل الاستاذ حميد المهدوي، والأستاذ طارق السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام والاستاذ لحبيب حاجي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، وقاضي الرأي المعزول محمد الهيني، والنقيب السابق لهيئة المحامين بالمغرب الأستاذ عبد السلام البقيوي، بالإضافة الى فعاليات سياسية وحقوقية من طنجة وأصيلة والعرائش وتطوان والرباط وسلا.
وعلمت فضاء البوغاز أن باشا مدينة أصيلة يحاول التضييق على النشاط المرخص من قبل جمعية الدفاع عن حقوق الانسان وذلك برفض الترخيص بتنظيم النشاط في ساحة محمد الخامس او ساحة أنوال، وفرض تنظيمه قرب دار التضامن قريبا من مسكن عائلة الزبير بنسعدون وإلا سيطاله المنع.
وكانت السلطات بأصيلة تدخلت بعنف الاربعاء 22 يونيو لاحباط لقاء بنسعدون مع سكان أصيلة مساء اليوم الذي غادر فيه السجن المدني بطنجة، واستعملت الهراوات وكل أصناف السب والسحل في حق سكان المدينة وضيوفها الحقوقيين حيث تم اعتقال النقيب عبد السلام البقيوي وحشره في سيارة الأمن بالقوة وتعنيفه الى حد الاغماء عليه وكانت عناصر التدخل السريع تصفه بأوصاف قدحية منها وصفه بعميل البوليزاريو وتدعو له بالموت. كما اعتقلت في الاثناء ذاتها الزبير بنسعدون مما تسبب له في جروح خفيفة بيده، فيما تم ضرب إبنه الشاب بالهراوات واقتياده بالقوة الى سيارة القوات المساعدة. أما الصحفي حميد المهدوي مدير موقع لكم فلم يشفع له إشهار بطاقة الصحافة وتم تعنيفه وحشره في سيارة القوات المساعدة والنيل منه بوابل من السب والقذف والتعنيف الحاط بالكرامة الى درجة بدا أن ما حدث له كان مقصودا.
كما تكفل كوماندو من عناصر التدخل السريع باقتحام المحل التجاري المملوك للزبير بنسعدون واعتقال شابين وحشرهما بطريقة فظة وعنيفة في سيارة القوات المساعدة وهنا انطلق فصل جديد من التعذيب الممنهج للشابين بعد تعرضهما لضرب مبرح وجروح خطيرة وحين كانت صييحاتهما تتعالى ارتفعت شعارات منددة من سكان المدينة المتجمهرين بساحة أنوال فيما كانت عشرات العناصر من قوات التدخل السريع تطارد شباب المدينة في الأزقة الخلفية للساحة.
وتم اقتياد المعتقلين الى خارج المدينة قرب المركب الرياضي لتسوية الوضعية معهم بعد علم السلطات بالسلوكات المتسرعة لقائد الدائرة الاولى وفرقة التدخل السريع التي اعتقلت رموز إعلامية وحقوقية ولم تبال بمكانتها الإعتبارية عنوة. وحينها رفض المعتقلون التسوية وطالبوا باقتيادهم الى مفوضية الشرطة حيث تدخلت الهواتف من مسؤولين كبار بولاية طنجة الذين اعتذروا عن الحادث ليتم تقديم اعتذار رسمي من طرف باشا أصيلة على ماجرى وكذلك القائد الاقليمي للقوات المساعدة. فيما حل بمفوضية شرطة أصيلة عدد من المحامين الحقوقيين لمؤازة المعتقلين.
وعملت السلطات على الضغط على عائلات الجرحى من التوجه الى القضاء أو استخراج شهادات طبية خصوصا أحد الشباب الذي تعرض لجروح خطيرة على مستوى الرقبة والظهر.
وعلى إثر ذلك تدخلت جمعيات حقوقية لإدانة سلوك سلطات وزارة الداخلية الماسة بحقوق الانسان.
يشار الى أن سلطات وزارة الداخلية عمدت في الآونة الأخيرة الى منع عدة أنشطة تدخل في باب الحريات العامة ومنها حق التجمع وحق التظاهر وحرية التعبير والرأي بدعوى اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، وهذا أمر مخالف للدستور والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.