بدت أعصاب مستشار بمحكمة الاستئناف بطنجة زوال تغلي أثناء ترؤسه أمس الثلاثاء 13 أبريل لمجلس مناقشة ملف عقاري سبق الحكم فيه لكن محكمة النقض رفضته، وظل يروج لاكثر من عشر سنوات.. وكاد المستشار يفقد صوابه بمجرد سماعه لرنات هاتف وطرد أصحابها من الجلسة. وفي إحدى اللحظات حاول أن يطرد أحد الحضور وصرخ في وجهه ثم ما لبث أن ابتسم وقال بأن الهاتف رن بمجرد جلوسه"مسكين" بين الحضور.
ولكن عندما حاولت احدى المواطنات مد محامي بأوراق انفجر في وجهها وطردها ليس من القاعة ولكن من المحكمة وأمر البوليس بإخراجها الى خارج المحكمة.
وفي لحظة غضب عارمة مازح المستشار القاعة بالقول أنه قد يكسر هواتف جميع النساء الموجودات في القاعة.
ويبدو ان القاضي المحترم كان في تركيز شديد في تتبع أطوار الملف المتعلق بالنزاع حول عقار من 11 هكتار. وقد نوه مختلف المحامين الستة الذين ترافعول لصالح المتقاضين بسعة صدر السيد القاضي واحترامه لمساطر تسيير وإدارة الجلسات ومنهم من اعتذر له.
وعاينت فضاء البوغاز كيف أن السيد القاضي أمر الشرطة بالسماح لمن ليس له مكان بالدخول الى القاعة وتخصيص جزء من المكان المخصص للنساء لجلوس الرجال.