وكانت الراحلة مثار جدل في الأسابيع الماضية بعد اكتشاف حفاظات داخل بطنها نسيها أطباء بعد خضوعها لعملية جراحية، مما ساهم في تعقد وضعها الصحي فتدخل الملك لمساعد مليكة مالك وتم نقلها على نفقته لعلاج في فرنسا.
واشتهرت مليكة ببرنامج "في الواجهة" نهاية التسعينات بعد انفتاح الاعلام العمومي بموازاة مع الانفتاح السياسي الذي توج بحكومة التناوب التوافقي سنة1998. وكان البرنامج محط متابعة عالية واهتمام بالغ للنخب السياسية والمدنية في ربوع البلاد. ولكن القناة الثانية تخلصت منها لأسباب لم تعرف تفاصيلها لحد الآن. وانتقلت الى امريكا للعمل في قناة الحرة لكن التجربة كانت قصيرة.
وكانت امرأة حديدية بامتياز من حيث السيطرة على الشخصية التي تحاورها وكانت تعد برنامجها بدقة مما جعل تقديمها للبرنامج مقال سياسي مكتمل الأوصاف وقد نشرت هذه التقديمات في كتاب صدر سنة2015. كما كانت برامجها تتميز بالجرأة النادرة في طرح بعض الملفات والأسئلة الحارقة من قبيل السؤال الذي طرحته على عبد الرحمان اليوسفي عندما كان ضيفا على برنامجها والسؤال هو هل تفكرون في القيام بانقلاب في حالة وصول الاتحاد الإشتراكي الى رئاسة الحكومة؟ اليوسفي فوجئ بالسؤال لكنه نفى أي تفكير في مثل هذه السيناريوهات.
ومليكة مالك، خريجة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط. تابعت دراساتها العليا في جامعة كيبيك في العلوم السياسية،