11‏/06‏/2014

هل تسير حركة 20 فبراير في اتجاه راديكالي يتجاوز شعار الملكية البرلمانية؟


اسماعيل طاهري/// \ أصدرت حركة20 فبراير بطنجة بيانا ناريا للتنديد بالاوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية بالمغرب وبدا ان البيان الصادر في 8 يونيو 2014 جاء بلغة شديدة اللهجة وخلا من شعارات الحركة السابقة كالمطالبة بإعمال الملكية البرلمانية. بل وصف البيان بالنظام الديكتاتوري التبعي.
وخلافا لبيانات ومنشورات المجلس الوطني فقد جاء بيان طنجة ناريا بما في الكلمة من معنى وزاوج بين المشاكل المحلية بطنجة والمشاكل الوطنية طبعا المشاكل ذات الصلة بالسياسة والاقتصاد والمجتمع.

فعلى الصعيد الوطني اعتبر البيان ما يجري أن "النظام" يواصل هجومه على نضالات ومكتسبات الشعب المغربي على كافة المستويات. أما في طنجة فقد وصف مشاريع طنجة الكبرى بمشاريع همزة طنجة الكبرى التي لن تخدم سوى لوبي الفساد المسيطر بالمدينة وأعلن البيان مدينة طنجة مدينة عمالية.

البيان الذي يمكن اعتباره بيانا تاريخي سيكون له ما بعده. لكنه يعيد الى الأذهان طرح سؤال هل تتجه حركة20 فبراير الى الراديكالية وتجاوز شعارات الملكية البرلمانية؟ وهل هذا تتويج لانسحاب العدل والإحسان منها وضمور نشاطها النضالي وعدم الانتظام في عقد جموعها العامة ومجالس تنسيقها المحلية التي أصابها الشلل بالقوة وأضحى خروجها في الايام الوطنية النضالية السابقة باهتا. 

وقبل هذا البيان ارتفعت في طنجة شعارات الحركة بمناسبة التضامن مع المعتقلين السياسيين بساحة التغيير ببني مكادة..شعارات راديكالية تتجاوز شعارات الحركة الاولى المنادية بالملكية البرلمانية. وكان عدد من الشبان المحسوبين على الحركة رفعوا شعارات ضد النظام في مسيرة 6 ابريل فكان رد فعل قوات الامن هو اعتقال عدد من شبان الحركة المشاركين في المسيرة ذاتها وتقديمهم للمحاكمة بتهم أخرى تتعلق بالمشاركة في مسيرة غير مرخصة واهانة قوات الأمن وغيرها من التهم.




وفيما يلي النص الكامل --------------------- بـــــــــــيان للراي العام ----------------

لنواجه القمع المخزني بالمزيد من الصمود والعمل الوحدوي. 
لا للاعتقال والقمع السياسي.
لا لغلاء الاسعار .
نعم لمغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية .
ايتها الجماهير الشعبية:
يواصل النظام الديكتاتوري التبعي القائم ببلادنا هجوماته على نضالات ومكتسبات الشعب المغربي على كافة المستويات ,خصوصا بعد انكشاف وانفضاح زيف مبادراته السياسية الالتفافية (دستور جديد –قديم , حكومة جديدة , عهد جديد ...)وتلاشي مفعول شعاراته من قبيل "الاستثناء المغربي" , "تنزيل الدستور","دولة الحق والقانون" "السلم الاجتماعي" وهلم جر من الشعارات الرنانة والطنانة الموجهة للاستهلاك الاعلامي ولتضليل الراي العام الوطني والدولي.حيث يستمر التكتل الطبقي السائد في نهب الخيرات الوطنية للشعب بقوة الحديد والنار مقابل تحميل تبعات الازمة الاقتصادية وانعكاسات سياستة اللصوصية ,للجماهير الشعبية وخصوصا للطبقة العاملة والشغيلة وعموم الكادحين ,عبر تكثيف الاستغلال واغلاق وحدات الانتاج والزيادة في اثمان المواد الاستهلاكية الاساسية (المواد الغذائية ,المحروقات ,الماء والكهرباء...) ,مقابل تجميد الاجور وتعميق الهشاشة والبطالة والاقصاء الاجتماعي بكل تجلياته,والاستمرار في تصفية الخدمات الاحتماعية العمومية المتدهورة اصلا (التعليم,الصحة ,السكن ...).وفي ظل هذه السياسات اللاديمقراطية اللاشعبية وانعكاساتها الكارثية على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لاوسع جماهير شعبنا الكادح,تواصل الجماهير الشعبية وقواها المناضلة الحقيقية مقاومتها النضالية ,حيث يشهد وطننا الجريح على طول الخريطة احتجاجات ونضالات يومية تشارك فيعا مختلف فئات الطبقات الشعبية (عمال وطلبة وتلاميذومعطلين وفلاحين وموضفين وتجار فراشى وضحايا سياسة السكن,كادحي الاحياء الشعبية ...) ضد السياسات الطبقية ومن اجل حقوقهم الاساسية.ويقابل النظام هذه النضالات العادلة والمشروعة بسياسة القمع الشرس والاغتيال والاختطافات والزج بمناضلات ومناضلي الشعب المغربي في غياهب السجون بتهم جاهزة وملفقة وبمحاكمات مطبوخة وصورية (معتقلي حركة 20فبراير,معتقلي الحركة الطلابية ,معتقلي حركة المعطلين وعدد من المعتقلين الحقوقيين والنقابيين والصحفيين وفناني الشعب ..)وممارسة شتى انواع الترهيب والاسنطاقات والمتابعات الاستفزازية في حق المناضلين والجماهير الشعبية حيث بلغ الامر حد فرض حصار تام على نضالات الجماهير في بعض المناطق كالحسيمة وايت بوعياش وتازة وعدد من المدن والبلدات.
ايتها الجماهير الشعبية المناضلة:
في هذا السياق العام تعرف مدينة طنجة باعتبارها مدينة عمالية تزايد التسريحات الجماعية والفردية للعمال ومحاربة أي عمل نقابي جاد,اخرها وليس اخرها طبعا طرد 22 عاملا وعاملة من شركة كريف بالمنطقة الصناعية كزانايا بسبب اقدامهم على تاسيس مكتبهم النقابي ومتابعة عضوين منهم قضائيا وكذا الاستمرار في تجاهل عدد من مطالب العمال والعاملات في عدد من الوحدات الانتاجية والشركات التي تشهد نضالات نموذج شركة امانور والكمباس وعدد من معامل النسيج.هدا وفي ظل الكلام والتطبيل "لطنجة (الهمزة) الكبرى"و"المشاريع التنموية الكبرى "و"طنجة العالمية " والتي يؤكد الواقع الملموس المتسم بتزايد احزمة الفقر خصوصا بهوامش المدينة واتساع دائرة البطالة خصوصا وسط الشباب وانتشار فضيع لمختلف الامراض الاجتماعية (تعاطي المخدرات.الدعارة .الاجرام ...),بان هذه المشاريع موجهة لخدمة المافيا البورجوازية واللوبيات العقارية المتحكمة في دواليب المدينة وتشكل ايضا مرتعا للاغتناء والنهب المنظم وتبادل المصالح.
اننا في حركة 20 فبراير بطنجة وامام هذا الاوضاع نعلن الاتي: * تشبثنا بحركة 20 فبراير التي انبثقت من عمق وجدان الشعب المغربي وعبرت بالملموس عن تطلعاته من أجل الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية و المساواة الفعلية.
* ادانتنا الشديدة للقمع الاهوج وللاعتقالات الانتقامية وللاختطافات التي تطال مناضلي الشعب المغربي وقواه المناضلة.
*ادانتنا الشديدة للمحاكمات الصورية و لللاحكام الجائرة في حق عدد من المعتقلين السياسين بما فيهم معتقلي حركة 20فبراير (معتقلي الحسيمة .معتقلي 6 ابريل بالبيضاء.معتقلي تازة وفاس ومراكش وطنجة ...) وكل الادانة لاعادة اعتقال فنان الشعب معاد الحاقد.
*التاكيد على مطالبنتا بالسراح الفوري لكل المعتقلين السياسيين والغاء كل المتابعات .
*نجدد تضامننا المبدئي مع كافة عائلات المعتقلين السياسين وذويهم.
*التاكيد على مطالبتنا بكشف الحقيقة كاملة في ملف شهداء الحركة وكافة شهداء الشعب المغربي وتقديم المتورطين للعدالة.
*ادانتنا الشديدة للقمع والطرد التعسفي لعاملات وعمال شركة كريف GRIEF وللتواطؤ المكشوف بين الباطرونا والمسؤولين المعنيين والاجهزة القمعية لمحاربة العمل النقابي وندعو كل الغيورين على الطبقة العاملة الى مساندة ودعم نضالاتها المشروعة .
* دعوتنا للجماهير الشعبية ولكافة مواقع الحركة ولكل القوى المناضلة ولعموم المناضلين الشرفاء الى توحديد الصفوف للتصعيد في الاحتجاج والرد بحزم على الهجوم المخزني بالمزيد من الصمود والنضال الوحدوي الواعي والمنظم والانغراس وسط الجماهير الشعبية .

عاش الشعب 
عاشت حركة 20فبراير صامدة ومكافحة .
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: هل تسير حركة 20 فبراير في اتجاه راديكالي يتجاوز شعار الملكية البرلمانية؟ Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top