بوليف يتعهد بعدم تكرار مشهد لطيفة أحرار عارية في المسرح
لطيفة أحرار في مسرحية كفر ناعوم |
قبل حتى أن يعين الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، رئيسا للحكومة، ويكلفه بتشكيل هذه الحكومة، خرج قياديون بارزون ومرشحون لنيل مناصب وزارية لمهاجمة الفن وتهديد الاستثمار السياحي.
أول هجوم كان على الفن، ففي حوار إذاعي ل"أطلانتيك"، قال نجيب بوليف إن حزبه ليس يسمح أن تعاد مشاهد التعري كما قامت بها لطيفة أحرار في وقت سابق، تصريح خطير لأن هذا السياسي لم يشاهد المسرحية ولطيفة أحرار لم تتعر كما يدعي، بل كانت مشاهد جريئة تطلبها العمل المسرحي "كفر ناعوم" المقتبسة من ديوان ياسين عدنان.
خطورة هذا التصريح تكمن في أن أصحاب "البي جي دي" الذين خففوا كثيرا من هجومهم على الفن خلال حملتهم الانتخابية، عادوا، كما يظهر ذلك تصريحهم هذا، إلى عادتهم القديمة وكراهيتهم للفن.
الأمر لم يقتصر على الفن، بل شمل السياحة، إذ "أكد قيادي آخر في الحزب ومرشح آخر لمنصب وزاري وهو مصطفى الرميد لإذاعة "أصوات"، أن حزبه "لا يفكر في إقفال الحانات والمحلات التي تقدم الخمور لزبنائها"، لكنه "لن يسمح بفتح الحانات جديدة ولن يرخص لها".
خطورة هذا الكلام هو أنه يمس السياحة في الصميم، فجميع رخص تقديم الخمور للزبناء لا تقتصر على الحانات وهو يعرف أنه لم يتم الترخيص لأية حانة كما هو متعارف عليها عند المغاربة منذ سنوات، وإذا كان يقصد المطاعم والفنادق التي تقدم الخمور، فإن هذا سيصيب الاستثمار والسياحة في الصميم. تصريحات مثل هذه، كما أوضح مستثمر مغربي فضل عدم ذكر اسمه ل"كود"، تخيف "المستثمرين"، وقد "تزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المغرب" يضيف المسؤول نفسه.
عن موقع كود