هذا الرجل يقول الحقيقة التي يؤمن بها. لا يخبئ وجهه في المرآة. هذا برنامجه وهذا إيمانه وهذا عمله. التعليم في ديدنه تجارة والتربية هي المصلحة الذاتية ولتذهب شعارات الدستور والديمقراطية والعدالة الإجتماعية الى الجحيم. من أراد تعليم أبنائه فليطر الى بلاد بعيدة كما فعل به والده. أو فليحول دواره الى قارعة مدارس القطاع الخاص والبعثات وان لم يجد فمدرسة رائدة او مدرسة جماعاتية.
هذا البرادة لا يتحدث كوزير وإنما كرجل عادي في سوق التوحش الرأسمالي المتطرف. لا علاقة له بالميدان التربوي ولا فلسفته. يحرض الناس على الذهاب الى المدرسة التي يسميها بالدارجة الفرانكفونية " المزيانة" ..
الوزير احتقر الاساتذة الجدد. وحكم على أساتذة الدوار والعالم القروي وحواشي المدن بأنهم ليسوا في المستوى المطلوب.
والحال يا أهل الحال ان مدرسة الدوار تابعة لوزارة التربية الوطنية والوزارة والوزراء المتعاقبين وباقي المسؤولين السامين الفاشلين المطففين هم الذين حكموا عليها بما هي عليه لا سور لا حارس لا ماء لا كهرباء لا نظافة لا وسائل ديداكتيكية. والاقسام مكتظة تصل الى 40 تلميذ في الأدنى.
هل الأستاذ هو المسؤول أم الدولة في شخص وزيرها.
هذا الوزير هذا تجاوز الحدود ومس بكرامة الأستاذ القروي. وحرض ضد المدرسة العمومية العادية. والمح الى المدرسة المزيانة في اشارة الى المدرسة الخاصة وما اشارته الى المدرسة الجماعاتية او المدرسة الرائدة الا قنطرة الى المدرسة الخاصة الخصوصية.
لا يمكن لأي وزير أن يقدم نفسه كنموذج للنجاح ويعتبر ان دراسته في الخارج تعطيه تميزا.
خارج كون وزير التربية الوطنية رجل أعمال مصبوغ بأزرق حزب أخنوش. فلم نعرف له حضورا في مجال البحث العلمي ولم تصل مساهماته الى مستوى الجابري او العروي حتى يفتي في ميدان أنت لا تعرفه ولايعرفك.
لو تمرد الاساتذة على الإكتظاظ لشلت الوزارة بالكامل.
لو تمرد الاساتذة على الإكتظاظ لشلت الوزارة بالكامل. وحينها سنعرف برادة أي منقلب سنقلب.
على النقابات أن تتحرك لمواجهة الموقف.
على الهيئات التربوية والباحثين أن يسلطوا الضوء على مدى علمية التحليل الذي ساقه الوزير لتمكين أولاد المغاربة من" النجاح في حياتهم" حسب وصفته السحرية.
على أساتذة الدوار أن يردوا على هذا الوزير المحترم.


0 التعليقات