مشهد الشاقور/ الساطور مغروس في رقبة الأستاذة الشهيدة بمدينة أرفود المغربية وهي مدرجة في دمائها الزكية في الشارع العام وفي واضحة النهار القهار مشهد تهتز له السماء قبل الأرض ويؤشر على منحدر سحيق يتجه اليه هذا المغرب العجيب دولة ومجتمعا.
ظلت الشهيدة في المستشفى ولم ينته الى علمنا أن مسؤولا تربويا زارها..لم يصدر بيان تضامني من وزارة التعليم يبين أسباب وملابسات الحادث لم تصدر النيابة العامة بيانات حول مجريات التحقيق..ومصير المشبه في ارتكاب الجريمة النكراء..
ماذا عساي أقول.؟؟؟
أدين بأشد العبارات..
لقد وصل السيل الزبى...
هذه الجريمة نتيجة لسياسة التفاهة والجشع وقلة التربية واحتقار الدولة قبل المجتمع لمهنة الأستاذ والأستاذة..هذه هي ثمار نظام التفاهة الذي يراد جعله من التقاليد المرعية في انتاج وإعادة إنتاج الإستبداد والتغول السلطوي وإشاعة قيم التفاهة وتحقير مكانة حملة العلم والتربية والأخلاق الفاضلة دينيا وفلسفيا والدفع بهم الى الإنسياق والخنوع للسلطة وحساباتها ورهاناتها في ضبط المجتمع والتحكم فيه ليخلو الجو للحكام لاحكام القبضة على السلطة والثروة.
لهذا يتعين على أساتذة المغرب التصدي بحزم لمواجهة نظام التفاهة وتوحيد الصفوف النقابية والثقافية لكسر هذا القيد الذي يكبل الوطن بالتفاهة والتسلط والإستبداد.
0 التعليقات
