انتهى مسلسل التشويق والاشاعات. براهيم بنعبدالقادر دياس، ابن مليلية المحتلة والاندلس، اختار بشكل نهائي المنتخب الوطني المغربي و من المنتظر ان يحصل على موافقة الفيفا على تغيير جنسيته الرياضية من الاسبانية الى المغربية يوم الثلاثاء او الاربعاء المقبلين ليلتحق بتجمع المنتخب المغربي المقبل والمشاركة في المبارتين الوديتين ضد كل من انجولا. براهيم سيعلن عن اختياره للمنتخب المغربي غذا.
براهيم قيمة مضافة حقيقية للمنتخب الوطني المغربي، لانه لاعب مهاري يلعب كرة حديثة و له حس تاكتيكي متطور، لانه تلقى تكوينه ولعب في ريال مدريد، فريق القرن، و اس ميلان و مانشيستر ستي، اي في مدارس كروية رفيعة. براهيم يمكن ان يلعب صانع العاب، وهو المركز الذي لم يشغله بجدارة احد مند اصابة الفنان الخلوق محمد التيمومي، و جناح ايمن وجناح ايسر وحتى مهاجم وهمي رغم قصر قامته، و بفضل مهاراته و لعبه على عرض الملعب، ومساهمته في الاسترجاع و صنع التحولات وبناء الهجمات، وايضا فعاليته وبحثه عن الشبكة، فانه قادر على صنع الفارق وايجاد الحلول.
للاستفادة من مؤهلات وقدرات براهيم بنعبدالقادر دياس لابد من خطة ملائمة و توظيف مناسب للاعبين و تاكتيكات مناسبة. و مما لاشك فيه ان براهيم لن يجد نفسه او يبرز قدراته في خطة 4-1-4-1 ، كما لم يجد فيها ذاتهم لاعبون اخرون واعدون جدا، كالخنوس، الاحتياطي المثالي لبراهيم، لانه صانع العاب حقيقي، او الصيباري، او حتى املاح الذي يتعرض لهجوم غير منصف هذه الايام، بعد تراجع مؤقت لمستواه بسبب الاصابات و الظروف التي مر منها.
اتنبا بان يكون ابراهيم من الاسماء اللامعة في سماء كرة القدم العالمية، ويجب ان يساعده المنتخب الوطني المغربي والطاقم التقني المشرف عليه على ذلك، لان انشيلوتي مقتنع به واوجد له مكانا بين نجوم ريال مدريد الكثر ، ومن غير المستبعد ان يكون منافسا اقوى لبلنغهام وربما بديله في حال رحيله غير المستبعد، بعد مجيئ مبابي.
فهذي لابد من القول بكل موضوعية: برافو فوزي لقجع ومن اشتغلوا معه في هذا الملف.
الخطة التي اتصور ان المنتخب الوطني سيعود اليها هي خطة 4-3-3، و يمكن الانتقال منها الى 3-4-3 عندما يتوفر لنا لاعبون سريعون وقابلون للتكيف مع اللامركزية والكرة الشاملة، ومن المفروض الاشتغال على ذلك في وقت ينتظر فيه تغيير مهم في التركيبة البشرية.
في الوقت الحالي اتصور ان يكون بونو في حراسة المرمى، مع البداية باعطاء فرص لعبيد، الاصغر سنا والممتاز، و في رباعي الدفاع حكيمي و عبقار و اكرد وماسينا، وفي ثلاثي وسط الميدان (مع قلب المثلث) براهيم دياز والعزوزي و الخنوس، وفي ثلاثي الهجوم عدلي و الصيباري و الكعبي. النصيري لاعب ممتاز لاشك في ذلك، لكن التركيبة التي وضعتها تلعب اكثر على الارض و يحتاج النصيري الى لاعبين يرفعون الكرة الى راسه، و هذا مشكل الان. وبصدد قلب الهجوم، لماذا لايتم تجريب فتال الان رغم صغر سنه، لانه قادر على ان يكون هداف المنتخب الوطني في المستقبل اذا تم ادماجه والحرص على تطوير امكانياته الكبيرة اصلا.
بقلم محمد نجيب كومينة
0 التعليقات
