04‏/01‏/2024

مظاهرات الأساتذة بالرباط تهز أركان الحكومة



نجاح مظاهرة الاساتذة الوطنية في الرباط ليوم 4 يناير تعني فشل الحكومة في تدبير أزمة التعليم. وفشل مظاهرة الرباط يعني نجاح الحكومة.


والظاهر ان الحكومة فشلت في معركتها لكسر شوكة الحراك التعليمي أمام نجاح مظاهرات الرباط.

هناك خاسر ثان في هذه المعركة وهو النقابات الأكثر تمثيلية التي فقدت دورها وهذا يمس بل يشكك في شرعيتها ومشروعيتها.

لهذا يجب أن تقدم الحكومة الحساب أمام الرأي العام وترضخ للحوار مع التنسيقيات التي باتت الممثل العملي للشغيلة التعليمية الغاضبة، دعك من التمثيلية النقابية الخماسية المفترى عليها في انتخابات مهنية مزورة لأنها أقصت نصف الشغيلة التعليمية المتمثلة في أساتذة التعاقد. كما العمليات الإنتخابية ذاتها شابتها خروقات انتخابية. 

مظاهرات الرباط اليوم الخميس 4 يناير  2024 جددت دماء التنسيقيات، وجففت دماء الحكومة والنقابات، ولم يخف عدد من الأساتذة تخوفهم من احتمال ضعف مظاهرات الرباط بعد التردد الذي طال بعض الأساتذة في اليوم الاول من الاضراب فبعد ان كان يتجاوز الإضراب الوطني 95  % على الصعيد الوطنب تراجع قليلا  أمس الأربعاء 3 يناير الى 87%حسب معطيات صفحة تنسيقية التعاقد في الفيسبوك.
ويبدو أن الحكومة مرتبكة وما عليها سوى طرق الباب الحقيقي لحل الأزمة الا وهو فتح حوار مباشر وبدون شروط مع التنسيقيات والإستجابة لمطالب الشغيلة العادلة والمشروعة وقبل ذلك التعهد بتطبيق كل التعهدات والاتفاقات السابقة مع النقابات منذ2011 . والتسريع بعرض مشروع قانون النقابات والقانون التنظيمي للإضراب.
فتعنت الحكومة وتلويحها لن يجدي شيئا وبذلك تكون السبب المباشر في هدر الزمن المدرسي، وهو ما يشكك في نواياها. ورغم كل الحملات الإعلامية ضد الحراك التعليمي لم تستطع الحكومة وأنصارها من تأليب المجتمع ضد حراك رجال ونساء التعليم بل المجتمع أكثر تفهما لمحنة رجال التعليم ماديا ومعنويا. 

اسماعيل طاهري


  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: مظاهرات الأساتذة بالرباط تهز أركان الحكومة Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top