 |
| طنجة. تصوير فضاء البوغاز 14دجنبر |
بعد حوارها مع نقابة الجامعة الوطنية للتعليم والتنسيق الوطني يوم الخميس عمدت وزارة شكيب بنموسى الى إجهاض الحوار المقرر الجمعة الذي تعهدت بأن تقدم خلاله ردها على الملف المطلبي للتنسيق الوطني.
وكان رد الحكومة هو رفض منطق الحوار مع التنسيقيات.
ويعتقد أن الحكومة ليس لها رد على الملف المطلبي للتنسيق الوطني الذي يقود المعركة الجارية على الأرض.
وكنا اعتبرنا الحوار مع التنسيقيات خطوة إيجابية وإن متأخرة، ومع ذلك فالحكومة في موقف ضعف بعد فشل مخرجات حوارها مع النقابات الاربع الاكثر تمثيلية (وهي تمثيلية لا تشمل نصف المدرسين الذين فرض عليهم التعاقد ويقدر عددهم ب140 الف أستاذ آي نصف عدد المدرسين.) ودليل ذلك نجاح الإضراب الوطني الذي امتد لأربعة أيام وانتهى السبت.
الى ذلك قرر التنسيق الوطني للتعليم في بلاغ الذي يضم نقابة fne و 23تنسيقية الاستمرار في برنامجه الإحتجاجي المتمثل في استمرار الاضراب الى حدود يومه السبت.
وستشرع هياكل التسيق الوطني في دراسة الرد على رد الحكومة القاضي برفض الحوار .
وكانت النقابات الأربع (CDT/UMT/UGTM/FDT ) قد اتفقت مع الحكومة على الزيادة في أجور الاساتذة وكافة موظفي الوزارة بمبلغ 1500درهم والاستجابة لبعض المطالب الفؤوية الأخرى، لكن هذا الاتفاق قوبل برفض التنسيق الوطني وردا عليه شن إضرابا وطنيا لمدة أربعة أيام مشفوعا بندوة صحافية الأربعاء ومسيرات احتجاجية أمام المديريات ومقرات الاكاديميات في مختلف المدن المغربية.
وحسب الانباء المتداولة فقد نجح الاضراب بنسبة مرتعة وشاركت فيه أغلبية ساحقة قاربت 100%.
وفي السياق نفسه، شهدت مختلف المدن المغربية يوم الخميس مظاهرات ومسيرات عارمة ارتدى فيها عشرات الإلاف من الاساتذة سترات سوداء ورفعوا بالونات سوداء احتجاجا على الحكومة ونظامها الاساسي وحوار الصوري مع النقابات.
وقد انطلقت مسيرة مدينة طنجة من بوابة مقر المديرية الإقليمية التربية الوطنية لطنجة أصيلة مرورا بساحة الامم ثم شارع محمد الخامس وشارع اسلانيا على امتداد الشاطئ البلدي لطنجة قبل ان تتجه نحو محطة القطار المدينة حيث تم تقديم كلمات ختامية للمنظمين وتم تفجير البالونات السوداء واطلاقها في السماء وسط شعارات منددة برئيس الحكومة ووزير التعليم.
يذكر أن السلطات الامنية رافقت المسيرة وأقامت حاجزا أمنيا واقيا لبوابات محطة القطار لكن الأمور مرت في سلام.
وقد كان مشهد جمع بقايات البالونات من طرف الاساتذة في التفاتة بليغة حفاظا على جمالية محطة القطار وحماية للبيئة وإعطاء صورة إيجابية عن الأساتذة واحتجاجهم الحضاري.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
