07‏/12‏/2023

الدورة 19 لمهرجان طنجة للفنون المشهدية تنطلق الجمعة


تنطلق غدا الجمعة 8 دجنبر فعاليات الدورة 19 لمهرجان طنجة للفنون المشهدية بندوة دولية حول "الفرجة وجغرافيات المعرفة"، وبعدد من الندوات والمحترفات والعروض المسرحية، وتوقيع الإصدارات الجديدة بمشاركة أسماء من المغرب والعالم.

ويدير المركز الدولي لدراسات الفرجة الدكتور خالد أمين.

وفيما يلي بلاغ صحفي للمركز نشره موقع الفرجة:

“يُنهي المركز الدولي لدراسات الفرجة إلى علم كافة المهتمين، أن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية ستنطلق في الفترة الممتدة ما بين 8 و11 دسمبر 2023، وهو الموعد الذي اقترحناه منذ أكثر من ستة أشهر وأعلنا عنه في موقعنا الرسمي ورسائل الاستكتاب.

واختارت إدارة المهرجان أن تناقش هذه الدورة موضوع “الفرجة وجغرافيات المعرفة”، استمرار للنقاشات التي تناولتها في دورات سابقة، من قبيل الفرجة والمجال العمومي، والفرجة الخاصة بالموقع، وعبر الحدود: مسرح ما بعد الهجرة، و”الجسد الفرجوي”، و”مسارح الجنوب العالمي”..، من جهة، ومن جهة أخرى مواصلة في اجتراح بعض الأسئلة المتعلقة بفنون الفرجة.

إن دورة هذه السنة تهدى أعمالها إلى المسرحي الرائد رضوان احدادو، وستطرح موضوع “الفرجة وجغرافيات المعرفة”للدرس والمساءلة؛ خصوصا وأن موضوع جغرافيات المعرفة والسلطة يتسم بالغنى وتعدد المقاربات، الأمر الذي دفعنا إلى اقتراح حوار ذي حدين: يقوده الفنان ويؤطره الباحث. كما تدعونا الدورة 19 من المهرجان إلى تسخير طاقاتنا النقدية من أجل تشريح دقيق لجغرافيات الفرجة والمعرفة.

وعلى الرغم مما عرفته الفرجة من حصار حين كانت مفتوحة ومشرعة على المدى، نجحت في ان تقلص مساحاتها وتحدد لها أمكنة خاصة بها، وبعد أن كانت جميع أشكال الأداء الذي يستهدف متفرجا ما بمراعاة أوفاق جمالية وخطابية معينة تدخل في دائرة الفرجة وتتدثر بسماتها فُرضت أشكال من التحديد والتراتبية بحيث أضحت فرجات أرقى من أخرى، وغدت مساحة التعريف تضيق شيئا فشيئا فأخرجت من حدود الأداء فنونٌ وألوانٌ فرجوية ووضعت في الهامش أو أقصيت تماما وطواها النسيان. كان ذلك جزءا من سياسة المعرفة وامتدادا لوهم الجغرافيا التي تَمِيزُ المركزي من الهامش، وتنَصِّب سلَّما لما هو سام وما هو منحط، فوُضع المسرح على رأس الفنون وعُين أبا وصيا عليها، الأمر الذي جعل من أسبقية المسرح على ما عداه غطاءً لشرعنة نزعة متمركزة على الجغرافيا التي تعد نفسها وصية على ما هو مسرحي، في حين أن أبوة المسرح لا يجب أن تنسينا أسبقية الشعر بكونيته التي لا يشوبها شك، وأن المسرح كان في فترة من الفترات جزءا منه.

كان التنازع على الفرجة جزءا من سياسة المعرفة وجغرافياتها، يذكرنا نغوغي واثنغو كيف أن المستعمر حرص على محاصرة الفرجات الإفريقية المحلية ومحاربتها حتى يتسنى له استبدالها بفرجات مسرحية هي جزء من الخطاب الاستعماري بما يتيح التحكم في المعرفة الممسرحة والخطابات المؤداة. كان المسرح في هذه الحالة مسرحا لزواج المعرفة والسلطة وفضاء له. أما في عالمنا العربي يرتبط ظهور المسرح بالتدافع بين مراكز المعرفة وجغرافياتها فمن الترخيص لمارون النقاش وأبي الخليل القباني إلى منعهما من تقديم العروض المسرحية كانت الفرجة ضحية ومطية أيضا لتنظيم مراكز المعرفة وخلق التوازنات داخل مجمع الخطاب.

تقترح الندوة الدولية “طنجة المشهدية” في دورتها هذه، تسليط الضوء على المحاور الآتية: حقل دراسات الفرجة وشبهة الهيمنة الأنكلوأمريكية، إشكالية اللغة والترجمة في الفرجة ودراساتها، أسئلة تدريس المسرح والفنون الأدائية، دراسات الفرجة والنصوص المكرسة، تأثير المؤسسات الفنية والأكاديمية على حقل دراسات الأداء، المواقع الجديدة لدراسات الأداء (تحولات المركز والهامش، الفرجة والوباء: تحرير من الجغرافيات أم حصار آخر في مؤسسة جديدة)، الفرجة، المعرفة، والسلطة.. كما تقترح الدورة بموازاة المحور الرئيسي ندوة وطنية حول موضوع “العيطة الجبلية والفرجات المجاورة” يوم الإثنين 11 دسمبر وذلك لتحفيز باحثينا على الاهتمام أكثر بمجال بحثي يحتاج منا جميعا المزيد من تسليط الضوء، بالإضافة إلى تسعة عروض مسرحية وأدائية وأوراش مسرحية لفائدة الشباب، وتقديم آخر الإصدارات المسرحية”. 

عن إدارة المهرجان.

....

 حفل الاختتام

(المكان: جامعة نيوإنجلاند)

لا يتوفر وصف.

للمزيد حول برنامج الدورة يمكن العودة الى موقع الفرجة. إضغط هنا




  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: الدورة 19 لمهرجان طنجة للفنون المشهدية تنطلق الجمعة Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top