ذلك اقل مايمكن قوله عن تغطية شبكة الجزيرة للزلزال الذي ضرب جزءا من المغرب وخلف اكثر من الف ضحية واكثر من الف معطوب و الاف الفاقدين للماوى وخسائر اخرى.
فقد استغلت الحدث لملء ساعات بثها، جريا على عادة العيش على الماسي وصور الموت، لكنها لم تكتف بذلك، اذ تعمدت، و اؤكد على التعمد وسوء النية، استفزاز الشعب المغربي في هذا الظرف الماساوي بتقديم خريطة وطنه وقد عزلت عنها اقاليمنا الجنوبية بالحدود الوهمية التي كانت قائمة في زمن الاستعمار، وتعمدت ان يستمر ذلك طويلا كي يترسخ في ذهن متابعيها ان هذه الاقاليم مفصولة عن مغربها.
هل للامر علاقة بعميل نظام العسكر في الجزائر، ابن السمسار الفلسطيني، الذي تولى تقديم اخبار الفاجعة؟ قد يكون، لكن هذا الامر لا يفسر كل شئ.
لذلك، فان الجزيرة التابعة لدولة قطر تتحمل كامل المسؤولية في هذا الاستفزاز الجبان و المعبر عن عمق لا انساني، بل ينتمي الى الوحشية التي لاتليق ببشر متحضرين ينتمون الى هذا العصر، و تتحمل بالنتيجة دولة قطر صاحبة الشبكة كل المسؤولية في ذلك.
ذلك ان هذا الاستفزاز، المتعمد، يجعل الموقف القطري منفصما. اذ مقابل مواقف الديبلوماسية القطرية نجد الة الدعاية القطرية معادية للمغرب ووحدته الترابية ومنخرطة في دعاية مجانية لفائدة نظام العسكر في الجزائر، وهذا ما نلمسه اليوم في سحب خبر يقول ان الجزائر مستعدة لتقديم المساعدة للمغرب اذا طلب ذلك، وهو موقف اجلف يدين اصحابه ويفضح نفاقهم، و ايضا في نوع من التضخيم الذي يحاول ان يبين ان المغرب منطقة زلزالية خطيرة وجب تجنبها.
وعليه، فانني ارى ان يحتج المغرب لدى الدولة القطرية بقوة وان يرفض اي مساعدة قطرية الى ان يتضح الموقف. شعوري بالاستفزاز مشترك مع كل من التقيت بهم ممن حاولوا تتبع تغطيات وسائل الاعلام الدولية للزلزال، ومن المؤكد انه شعور كل المغاربة. وارى ان توقف السلطات، قبل ذلك، الترخيص للجزيرة بالتصوير في المواقع المتضررة من الزلزال. كفى يعني كفى يجب ان تقال لقطر، فالجزيرة ليست دولة داخل دولة، بل اداة دولة.
0 التعليقات
